مع رحيل شيخ الإعلاميين أمين بسيونى الأب الروحى للفضائيات العربية والمصرية تحديدًا يكون رحل واحد من جيل العمالقة الذين لن يتكرروا. واحد من أبناء التعليم الحكومى ابن ريف قويسنا محافظة المنوفية الذى حصل على ليسانس الآداب باللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة عام 1955 وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية ثم تركها ليلتحق بالإذاعة ليكون واحدًا من جهابذة مذيعى الراديو فى عصره الذهبى بصوت يتقن العربية كأنه أحد علماء الأزهر الشريف وسجل بصوته كتاب عربى علم العالم على مدار «15» عامًا بالإذاعة المصرية بالبرنامج العام لأهم تراث العالم الإسلامى فى الطب والكيمياء وخلافه. أمين بسيونى الذى له مسيرة طويلة مع الإعلام قدم أشهر السهرات الدرامية مثل التمساح وسيدة الحب واإسلاماه وسيد درويش كمؤلف إذاعى بجانب كونه مذيعًا ذا صوت نادر من ذهب وكتب مقالات فى الأدب والمسرح وحصل على أوسمة تكريم كثيرة ودكتوراه فخرية فى الإعلام من أمريكا كواحد من رجال الإعلام البارزين بالشرق الأوسط وأسس القنوات الفضائية وكان رئيسًا للإذاعة ورئيسًا لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ثم رئيسًا للاتحاد فى 1991 وظل بذلك المنصب حتى التقاعد.. رجل لن يتكرر فى العلم والأخلاق رحمه الله.