كشف عمران الزوي المتحدث الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط الليبية، عن أن إنتاج حقلين كبيرين شرقي البلاد انخفض إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا من أصل 230 ألف برميل يوميا، وذلك بعد وقف التصدير من ميناء مرسى الحريقة بسبب نزاع سياسي. وأضاف "الزوي" إنه ليست هناك أي مشاكل فنية أو إدارية فيما يتعلق بالإنتاج من حقلي مسلة والسرير لكن إذا استمر توقف الصادرات فستضطر الشركة لوقف الإنتاج بشكل كامل.
حيث أن النزاع القائم بشأن الصادرات طرفاه المؤسسة الوطنية للنفط التي أسستها حكومة شرق ليبيا ككيان مواز للمؤسسة الأصلية التي تحمل نفس الاسم وتتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرا لها.
وحاولت المؤسسة التابعة لحكومة الشرق تصدير النفط الشهر الماضي لكن محاولتها باءت بالفشل ومنذ ذلك الحين تمنع تحميل الخام على ناقلة لصالح المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وكانت المؤسسة الموجودة في الشرق شحنت 650 ألف برميل من مرسى الحريقة الشهر الماضي لكن الأممالمتحدة أدرجت الناقلة على قائمة سوداء مما اضطرها للعودة وتفريغ حمولتها في ميناء بغرب ليبيا.
ومنعت السلطات في الشرق بعد ذلك الناقلة "سي تشانس" التابعة لشركة جلينكور من التحميل من مرسى الحريقة.
وقال مسؤول بالمؤسسة الموجودة في الشرق اليوم إن "سي تشانس" التي كان من المقرر تحميلها في الفترة من 26 إلى 28 أبريل ما زالت راسية قرب الميناء.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط في الشرق بيانا قالت فيه إنها لا تنوي وقف صادرات الخام من مرسى الحريقة لكنها قلقة جدا بشأن عقد مبرم بين المؤسسة التي مقرها طرابلس وشركة جلينكور والذي وصفته بأنه "غير منصف بالمرة".
وقبل النزاع الأخير بشأن الصادرات من مرسى الحريقة كان إنتاج ليبيا من النفط هبط بالفعل إلى أقل من الربع مقارنة بمستويات ما قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي والتي بلغت 1.6 مليون برميل يوميا.