هل يرفع "النينو" أسعار الأرز بالسعودية؟

يتوقع أن تعاود أسعار الأرز الارتفاع في الأسواق المحلية حتى نهاية العام الجاري، بسبب الاضرار الكبيرة التي أثرت على إنتاجه في الدول الكبرى المصدّرة للأرز؛ حيث يتخوف المستهلكون في السعودية من هذا الارتفاع، خاصة مع قرب دخول شهر رمضان المبارك.

وكشفت تقارير عالمية، أن الطقس الحار والجفاف الناجم عن ظاهرة "النينو"، أثرا بشكل كبير في الإنتاج بباكستان والهند وتايلاند وفيتنام؛ حيث يزرع 60 % من الأرز في العالم. وفق صحيفة "سبق"

ومن المتوقع أن تنخفض مخزونات الأرز في تلك البلدان بنحو لا يقل عن 19 مليون طن بحلول نهاية العام الجاري، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الاسعار عالمياً، وتأثر الأسواق المحلية التي استوردت العام الماضي ما يقارب 1.578 مليون طن بسعر وصل الى ما يقارب 5.327 مليار ريال.

وأشار عددٌ من تجار الأرز في الهند وإندونيسيا، إلى أنه يتوقع عودة ارتفاع أسعار الأرز نهاية العام الجاري واستمرارها حتى العام الذي يليه، في حال استمرت ظاهرة الجفاف وانخفاض نسبة الأمطار الموسمية.

ودفعت ظاهرة النينو في آسيا عام 2008 الدول المصدرة، الى تخفيض تصدير الأرز للخارج، وقامت الهند، حينها، بحظر شامل على صادرات الأرز؛ ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار إلى أرقام قياسية بلغت ألف دولار للطن.

يُتوقع، أيضاً، ارتفاع أسعار زيوت الطعام بسبب موجة الجفاف التي أصابت إندونيسيا وماليزيا، أكبر منتجي زيت النخيل في العالم، وهو ما أدّى إلى ارتفاع أسعارها عالمياً الى 25 % خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتستورد السعودية 516 ألف طن سنوياً من زيت النخيل الخام وغيره بقيمة تصل إلى نحو ملياري ريال؛ حيث يأتي 75 % منها من إندونيسيا وماليزيا.

ويتخوف المستهلكون في السعودية من ارتفاع أسعار الأرز وزيوت الطعام خلال الشهر المقبل، اللتين تعدان مواد أساسية للاستخدام في موائد الطعام وبشكل خاص في شهر رمضان المبارك.