فيما تراجعت أسعار المواشي الحية في مختلف مناطق المملكة بنسبة تصل إلى 30 %، نظرا لزيادة المعروض وقلة الطلب، تجاهل أصحاب محلات الجزارة ذلك الانخفاض؛ وقاموا بعرض الذبائح واللحوم وفق الأسعار المرتفعة القديمة؛ وذلك في محاولة منهم لاستغلال جهل المستهلكين بحالة الركود التي تمر بها الأسواق حاليا، حيث يصل سعر الكيلوجرام من الضأن والماعز المحلي 45 ريالا، فيما يصل سعر الكيلوجرام من المستورد السواكني والبربري 30 ريالا. وأشار متعاملون في السوق إلى أن الركود سيستمر إلى منتصف الشهر القادم، وسينتعش خلال فترتي إجازة الصيف وشهر رمضان، موضحين أن الحري الأكثر طلبا من الأسر، حيث سجل تراجعا ما بين 300 إلى 500 ريال للرأس الواحدة، بينما تراجعت أسعار المستوردة من السواكني 200 ريال وذلك لانخفاض سعرها الأساسي مقارنة بالحري.
وذكر سعد القحطاني «تاجر مواشي» أن تراجع الأسعار بدأ منذ شهرين وذلك لانخفاض نسبة الزواجات مقارنة بالإجازات الصيفية، بالإضافة إلى دخول كميات من المستورد وتوجه البعض لشرائها، واصفا السوق حاليا بالطبيعي خاصة في نظر المربين وذلك لتعودهم في كل عام على حدوث مثل تلك التراجعات.
فيما توقع تاجر المواشي محمد الهذلي زيادة في انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة، بسبب وفرة الأعلاف وانخفاض أسعارها وقلة الإقبال عليها لوجود الربيع بمناطق مختلفة من المملكة مؤكدا أن الأسعار انخفضت نحو 30%.
من جهته، طالب عدد من المستهلكين بضرورة مراقبة أسعار اللحوم، لا سيما مع انخفاض أسعار المواشي حاليا، مؤكدين أن أسعار اللحوم لا تزال مرتفعة مطالبين الجهات الرقابية بمتابعة محلات الجزارة وإلزامهم بأسعار تتناسب مع أسعار الماشية المنخفضة.
ووضع الخبير الاقتصادي فاروق الخطيب عدة خيارات أمام المستهلك في حال ارتفاع إحدى السلع، مؤكدا أنه المسؤول الأول، قائلا: «إذا وجد المستهلك سلعة تباع بسعر مرتفع فله الخيار إما بالإبلاغ عنها أو الذهاب لشراء البديل، أو المقاطعة»، مشيرا أن نظام المقاطعة والاستعانة بالبديل لو طبق بشكل جيد من المستهلك فستنخفض الأسعار وتبطل خطط المتلاعبين بالسلع.