قالت وسائل إعلام ونشطاء محليون في كازاخستان إن المئات خرجوا في احتجاجات في مدينتين في كازاخستان، اليوم الأربعاء احتجاجًا على قانون للإصلاح الزراعي في مواجهة نادرة قد تشكل تحديا للرئيس نور سلطان نزارباييف. وتفجرت الاحتجاجات التي جاءت استمرارا لمظاهرات بدأت يوم الأحد بسبب مخاوف من أن الإصلاح الزراعي قد يسمح للأجانب بالحصول على أراض زراعية غير أن بعض المحللين قالوا إن الكثير من المواطنين خرجوا للتعبير عن عدم رضاهم في العموم. وعلى الرغم من أن الاحتجاجات محدودة نسبيا فإنها قد تقلق نزارباييف (75 عاما) الذي يحكم الدولة الغنية بالنفط الواقعة في آسيا الوسطى منذ 1989 ولا يتهاون مع المعارضة لكنه يواجه الآن اضطرابات اقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط عالميا. ومن المقرر أن تدخل الإصلاحات حيز التنفيذ في الأول من يوليو تموز وستسمح للحكومة ببيع الأراضي الزراعية للمشروعات المشتركة على أن يسيطر عليها مواطنون من قازاخستان. وسيستمر حظر الحكومة للبيع المباشر للأجانب لكن سيتاح لهم تأجير الأراضي الزراعية لما يصل إلى 25 عاما بعد أن كانت المدة محدودة بعشر سنوات فقط. ويرى المنتقدون الذين خرجوا في الاحتجاجات الأولى في منطقة أتيراو يوم الأحد أن القرار يمثل تهديدا للأمن القومي خاصة بعدما أعلنت الحكومة إبرام عدة اتفاقات مع الصين المجاورة بشأن مشاريع زراعية.