أعادت واقعة الشاب المصري، "عادل حبيب ميخائيل" الذي عثرت قوات الأمن البريطانية أول أمس الإثنين على محروقًا داخل أحد جراجات السيارات في منطقة ساوث هول بالعاصمة البريطانية "لندن"، عددًا من القضايا الأخرى المشابهة لمقتل مصريين في العاصمة البريطانية بشكل غامض، ورصدت "الفجر" هذه الوقائع التي لم تفك ألغازها حتى الآن ولم يتم الوصول إلى القاتل الحقيقي. وتعد الأجهزة الأمنية في إنجلترا من أقوى الأجهزة في العالم ويضرب بها المثل في الأعمال البوليسية، لكن اللافت للنظر أن جهاز الأمن الإنجليزي فشل في حل شفرات جرائم القتل المتعلقة بالمصريين بداية من الفريق الليثي ناصف وسعاد حسني وأشرف مروان، وأخيرًا شريف عادل حبيب. شريف حبيب شريف عادل حبيب آخر المصريين الذي قتل أول أمس فى إنجلترا، حيث أعلنت قوات الأمن اكتشاف جثة المواطن المصرى شريف عادل حبيب ميخائيل والذي لقى مصرعه محروقًا، فى العاصمة الإنجليزية لندن، الأمر الذى تبعه حالة من الغضب الشعبي فى جميع وسائل الإعلام لكشف غموض مقتل شريف عادل. مقتل سعاد حسنى كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساء الخميس 21 يونيو 2001 بينما كانت الفنانة الكبيرة سعاد حسني داخل الشقة رقم (6¬A) بالطابق السادس من مبني ستيوارت تاور.. انها ليست شقتها إنما شقة صديقتها نادية يسري التي تعمل مترجمة واستضافت سعاد حسني في الأسابيع الأخيرة من حياتها. وفى نفس اليوم أعلنت الشرطة البريطانية، العثور على جثة سندريلا الشاشة العربية أمام منزلها إثر سقوطها من شرفة شقتها ببرج "ستيوارت تاور" في لندن ، وقد شكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل حتى الآن، حيث تعددت الأقاويل فهناك من قال إن الحادث انتحار وهناك من يقول إنه حادث قتل مدبر للتخلص منها، وغيرهم تحدث عن أن الحادث قضاء و قدر. أشرف مروان جاءت وفاة أِشرف مروان وسط جدل مثار في مصر حول دوره في عالمي الاستخبارات والأعمال، إذ يعتقد أنه كان عميلاً مزدوجاً فترة ما قبل حرب عام 1973 وتمكن من خداع إسرائيل مما مكن الجيشين المصري والسوري من شن هجوم مفاجئ وغير متوقع على إسرائيل يوم السادس من أكتوبر عام ثلاثة وسبعين. وتناقلت وكالات الأنباء أنه سقط من شرفة منزله في لندن الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة بعد تركه خدمة الحكومة المصرية في نهاية السبعينيات. وكان مروان مثيرا للجدل، حيث تباينت آراء المعلقين الإسرائيليين من مؤرخين وضباط سابقين بشأن. الفريق الليثي ناصف هو مؤسس سلاح الحرس الجمهوري في مصر وقائده في عهدي الرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، والذي تم اغتياله في 24 اغسطس عام 1973بشقة تابعة لمؤسسة الرئاسة بلندن. عاش الفريق الليثي كثيراً في الظل بل في احياناً كثيرة امتد الأمر إلى الغموض ربما لطبيعة عمله وشخصيته العسكرية الحادة، إلا أن الليثي ظهر للجميع بعد أن كلفه السادات بإلقاء القبض على رجال مراكز القوى والمؤيدين للحقبة الناصرية التي يؤيدها الليثي وبحكم التقاليد العسكرية استجاب الليثي لطلب الرئيس السادات وألقى القبض على معظم معارضيه ونفذ ما سمي حينها ب ''ثورة التصحيح''. وسافر الليثي مع أسرته إلى اليونان واستمر في لندن للعلاج، خاصة أن الفحص الطبي والعلاج لن يستغرقا غير يومين أو ثلاثة، فقرر أن يسكنون بأحد الشقق ببرج «ستيوارت تاور». وفي اليوم التالي مباشرة لمبيت الليثي في هذه الشقة، وتحديدا في 24 أغسطس عام 1973 عثرات الشرطة الإنجليزية على جثته أسفل البرج.