يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة هانوفر الألمانية اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أحد أوثق حلفائه في مواجهة اقتصاد عالمي متداع وأزمات أمنية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وستكون تلك آخر محطة لأوباما في جولة خارجية استمرت ستة أيام سعى خلالها إلى تعزيز التحالفات الأمريكية التي يعتبرها أساساً لنمو التجارة ودحر تنظيم "داعش" وإحداث توازن مع التدخل الروسي في أوكرانياوسوريا.
وقضى أوباما ثلاثة أيام في لندن حيث حث البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يجري في يونيو المقبل، وهو استفتاء يمكن أن يحدث هزة في الاقتصاد العالمي. والتقى أوباما في الأسبوع الماضي مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في محاولة لتبديد مخاوف بأن واشنطن أصبحت أقل التزاماً بأمن هذه الدول. وفي هانوفر يقوم أوباما بجولة ويتحدث في معرض تجاري صناعي ضخم مع ميركل.
وقبل عودته إلى واشنطن في ساعة متأخرة من مساء الاثنين سيلتقي أوباما وميركل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي لإجراء محادثات بشأن تعزيز تبادل معلومات المخابرات بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا وبلجيكا في الآونة الأخيرة.
ومن المتوقع أن يجري الزعماء محادثات بشأن أفضل السبل للتوصل لتسوية سياسية في سوريا. وقبل هذا الاجتماع الذي يختتم زيارته، يلقي أوباما الاثنين كلمة تنتظر بترقب شديد، يعرض فيها رؤيته للعلاقات عبر ضفتي الأطلسي. وحرص أوباما عشية زيارته الخامسة لألمانيا على الإشادة بالمستشارة الألمانية "حارسة أوروبا" والتي تبنت موقفاً "شجاعاً" في أزمة اللاجئين، مؤكداً في حديث إلى صحيفة "بيلد الألمانية" نُشر السبت، بالقول: "إنني افتخر بكون أنغيلا ميركل صديقة لي".