أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن دول الخليج حريصة على تطوير العلاقات مع الولاياتالمتحدة خدمة للمصالح المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم.
واختتم خادم الحرمين الشريفين وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي باراك أوباما، في قصر الدرعية بالرياض اليوم، أعمال قمة قادة دول المجلس ورئيس الولاياتالمتحدة.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم قادة دول المجلس في ختام أعمال القمة عن شكره للرئيس أوباما على حضوره هذه القمة، وقال:
"فخامة الرئيس:
باسم إخواني قادة دول مجلس التعاون وباسمي أشكر لفخامتكم حضور هذه القمة البناءة والمثمرة، والتي ستسهم في تعزيز التشاور والتعاون بين دول المجلس والولاياتالمتحدة، مشيداً بالمباحثات البناءة وما تم التوصل إليه، ومؤكداً لفخامتكم حرص والتزام دول المجلس على تطوير العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين دولنا والولاياتالمتحدة خدمة لمصالحنا المشتركة وللأمن والسلم في المنطقة والعالم.
متمنياً لكم جميعاً دوام الصحة والسعادة ولبلداننا الأمن الاستقرار والازدهار".
وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما شكره وتقديره لنجاح القمة، وقال "في العام الماضي في كامب ديفد بنينا علاقة قوية ثنائية بشكل كلي ورؤية مشتركة للسلام والرخاء"، مؤكدا في الوقت ذاته القيام بأكثر من ذلك.
وأشار إلى أنه خلال القمة اليوم تمت مراجعة التقدم الذي أحرز، لافتا إلى أن بلاده تحمي مصالحها في الخليج، وكذلك تحمي حلفاءها ضد أي اعتداء وخاصة في المناطق الحساسة.
وأضاف: "سنبقى متحدين في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وسنسخر قواتنا الجوية والقوات الخاصة خلال التحالف الذي انشأناه"، مؤكدا سعي الجميع إلى استقرار العراق من خلال تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة.
وأوضح أوباما أنه وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج اتفقوا على الاستمرار في حل النزاعات في المنطقة، وأيضاً التوصل إلى حل مع النظام السوري بما سيتم الاتفاق من خلاله مع الشركاء في مجلس التعاون.
وفيما يتعلق باليمن، أكد الرئيس الأمريكي أن الهدف الذي يسعى إليه هو إيصال المساعدات الإنسانية قدر الإمكان إلى هناك.
وحيال الشأن الليبي فقد أوضح أنه اتفق مع قادة دول مجلس التعاون على تقديم الدعم والبناء لهم.
وأكد أن الولاياتالمتحدة ستزيد من تعاونها مع دول المجلس التعاون الخليجي، مشدداً على أن دول المجلس لديها القدرة للدفاع عن نفسها.
وفيما يختص بالشأن الإيراني قال "نحن الآن قطعنا جميع السبل على إيران في سعيها للحصول على الأسلحة النووية حتى في هذا الاتفاق النووي، ولا زال لدينا بعض الشكوك المتحفظة تجاه التصرفات الإيرانية وخاصة فيما يتعلق بقذائفها العابرة للقارات، وبحسب ما توصلنا إليه في قمة كامب ديفيد من العام الماضي وحتى الآن فليس هناك أي دولة لها مصلحة في الدخول في نزاع أو صراع مع إيران".
ولفت إلى أنه يجب على الجميع أن يلتزم بالأعراف والقوانين الدولية وكذلك بالحوكمة واحترام حقوق الإنسان، مبينا أن بلاده ستجري مع دول مجلس التعاون الخليجي حواراً اقتصادياً جديداً لتوفير فرص عمل للشباب وللمواطنين.
وقال " إذا رجعنا للعام الماضي فلقد أحرزنا كثيرًا من التقدم، وبسبب الأعمال التي قمنا بها أصبحت دولنا أكثر أماناً ورخاء"، مؤكداً عمق الصداقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، وما يتم تنفيذه على هذه الطاولة. عقب ذلك ودع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وضم وفد المملكة الرسمي للقمة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان، ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني نقلًا عن الإخبارية.