نفذت جامعة حائل خمسة برامج تستهدف تحصين أهالي محافظة الشملي من الفكر الضال ولبيان الطريقة المثلى في حفظ الشباب من الانحرافات، إضافة إلى تعظيم النصوص الشرعية في نفوس المواطنين بالمحافظة، وإفهامهم دور السلف الصالح. وكان أستاذ العقيدة في جامعة حائل رئيس إدارة الأمن الفكري في الجامعة عضو مركز محمد بن نايف للمناصحة الدكتور أحمد الرضيمان، قد قدم البرامج الخمسة يوم الأربعاء الماضي في عدة جهات حكومية بالمحافظة. وفق صحيفة "سبق" وأجرى "الرضيمان" حواراً مع طلاب وأساتذة ثانوية اسبطر عن كيفية الوقاية من الفتن، ثم تناول في الجلسة الثانية مع طلاب وأساتذة ثانوية الشملي وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها، وتشكيك الأعداء في عقيدة أبنائها. وأكد "الرضيمان" خلال الجلستين أن المملكة تستمد دستورها من القرآن الكريم والسنة النبوية، مقدمًا شرحًا كاملًا حول تعاملات الحكومة والأنظمة التي تستمد من الشريعة الإسلامية وتلك التي يقرّها "ولي الأمر". وفي الجلسة الثالثة التي عُقدت مع منسوبي مكتب التعليم في الشملي، تحدث "الرضيمان" مع قادة المدارس والمشرفين التربويين عن دورهم في وقاية منسوبي المدرسة من الفكر الضال. ومن المقرر أن يتم تنظيم ورشة عمل لقادة المدارس والمشرفين في المحافظة تركز على الثوابت الشرعية والوطنية. وعقد "الرضيمان" جلسته الرابعة مع محافظ الشملي ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة، واستعرض الطريقة المثلى لحفظ الشباب من الانحرافات، مشيرًا إلى نجاح الخطوات التي اتخذتها وزارة التعليم عبر مشروعي "الأمن الفكري" و"فطن"، وغيرها من المشاريع الوطنية التي نفذتها. وشدد "الرضيمان" على أهمية دور التعليم والشؤون الإسلامية والتنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات والمراكز في المحافظة بإشراف مباشر من المحافظ، وذلك من خلال وضع برنامح مدروس يلبي احتياجات الشباب الترفيهية والفكرية والثقافية والرياضية، مبينًا للحضور أهميته بالتقرب من الشباب وتحصينهم، وحفظ وقتهم لئلا "يختطفهم الأعداء". وفي نهاية جولته في المحافظة، اجتمع "الرضيمان" في الجلسة الخامسة مع خطباء جوامع المحافظة، وتحدث عن دور الخطيب في مواجهة الغلو والتطرف، وتمكين الخطيب نفسه علميًا ليواجه تلك الانحرافات. وطالب بتعظيم النصوص الشرعية في نفوس المواطنين، وإفهامهم دور السلف الصالح، حتى يستطيعوا مقاطعة "الحركيين ودعاة الثورات" الذين لم ينصروا الدين ولم يكسروا العدو.