أكدت عدد من الصحف الدولية أن زيارة الرئيس "فرنسوا أولاند" لمصر، والتي تبدأ اليوم وتستغرق 3 أيام سيناقش خلالها مع نظيره المصري "عبد الفتاح السيسي" عدة قضايا إقليمية على رأسها، أزمة ليبيا وسوريا واللاجئين، كما ستتطرق لعملية السلام المتجمدة بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي. وأشار موقع "rfi"الدولي، إلى أن "أولاند" طالب من قبل بعقد مؤتمر دولي لدفع محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حيث ارسلت مبعوثها لعملية السلام بالقاهرة منذ أيام قليلة، رغم فشله حتى الأن لصياغة مقترح واضح حول عقد مؤتمر للسلام حول فلسطين. والتقط الموقع تصريحات للمتحدث بإسم الرئاسة المصرية "علاء يوسف" بأن الزيارة تعكس رغبة مشتركة لدعم الروابط المشتركة إلى مستوى مميز، وفرصة لرقي العلاقات بين البلدين في جميع المجالات"، وتصل عدد الشركات الفرنسية العاملة بمصر إلى 140 شركة، كما قارب حجم التجارة البينية بين البلدين في 2015 ال3 مليار دولار. كما أشار إلى أن "اولاند" حليف قوي للسيسي ، والذي يأتي بصحبة وفد لأكثر من 60 رجل أعمال ورؤساء الشركات الفرنسية الكبرى لتوقيع صفقات سلاح ، و25 اتفاقية، التي تشمل التعاون بمجال الطاقة المتجددة والتخطيط العمراني والثقافة والتدريب الفني. وكان "أولاند" وعد بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان في 27 مايو، والتي أعلن منحها 50 مليون يورو كمساعدات لتوطين اللاجئين، حيث يتواجد بها 1.1 مليون لاجيء سوري. بينما لفتت صحيفة "فويس أوف أمريكا" إلى أن الزيارة تهدف لتعزيز التعاون الأمني والفوز بصفقات سلاح مربحة، بجانب أزمة الهجرة والحرب ضد الإرهاب. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الهدف من جولة "اولاند" بالشرق الأوسط، التي بدأت اليوم بلبنان، وتنتهي بالأردن، الخميس، هو مشاركة مخاوف الحلفاء العرب بدءً من الإرهاب واضطرابات العراق وسوريا وليبيا، وحتى أزمةاللاجئين والصراع العربي الإسرائيلي الممتد.
وكشفت أن الاثنين المقبل سيشرف الزعيمان "عبد الفتاح السيسي، وفرنسوا أولاند" على توقيع اتفاقات سلاح بقيمة 1.1 مليار دولار، تشمل شراء مصر قمر صناعي فرنسي بغرض الاتصالات، وفقاً لصحيفة "لا تريبون" الفرنسية.
وكشفت "لا تريبون" أن فرنسا ومصر قد يوقعان صفقة، الإثنين لشراء القاهرة 4 حاملات سفن فرنسية، بسبب تنامي قوة إيران إقليمياً، لافتة أن كل ذلك بسبب إيران، حيث أن الخليج يفسّر لماذا تسعى مصر لشراء السفن، لكي تقوم بحراسة وفرض السيطرة على أمن الخليج، حيث تتدفق التجارة.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن باريس حظت بترحيب الحلفاء العرب والخليج بموقفها الصارم من الاتفاق النووي الإيراني، وبدا ذلك بدعوة "اولاند ليصبح أول زعيم غربي يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي مايو الماضي.