"تسعى فرنسا لإزاحة أمريكا من منطقة الشرق الأوسط، وفي سبيل ذلك وقعت عقودا مع إيران، وعقدت صفقات سلاح مربحة مع قطر ولبنان ومصر والسعودية، تتضمن طائرات مقاتلة ومروحيات وزوارق سريعة"، بحسب صحيفة "زود دويتشه" الألمانية. وتابعت بالقول: “ الرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند له أطماع عالمية، ويرغب أن يتحمل أعباء المسؤولية في إفريقيا والشرق الأوسط".
النفوذ العالمي الذي يطمح إليه أولاند يستهدف نهوض الاقتصاد الفرنسي، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى انتهاجه سياسة إمبريالية بعكس ألمانيا أو بريطانيا اللتين تنأيان عن الخوض في تلك الصراعات.
أولاند لا يهوي "الثرثرة " لكنه يفضل تنفيذ خطوات عملية، وبالرغم من ضعفه داخليا، لكن يعد من القلائل الذين أثبتوا وجودهم على الساحة الدولية، بحسب التقرير.
واستشهدت الصحيفة بإرسال أولاند 4 آلاف جندي فرنسي إلى مالي في يناير 2013، لوقف تقدم "مليشيات مسلحة".
وفي صيف عام 2013، ندد أولاند باستخدام نظام الأسد غازات سامة ضد معارضيه، وطالب بإجراءات عقابية ضد الديكتاتور السوري، لكن نظيره الأمريكي لم يكن يرغب في ذلك، بحسب زود دويتشه.
ولفتت إلى أن أولاند يشعر بالمسؤولية تجاه أوروبا، لكنه بحاجة إلى مزيد من الإصلاحات والحلفاء الأقوياء لتحمل عبء المسؤولية في أفريقيا والشرق الأوسط .
وعلاوة على ذلك، أشادت الصحيفة بوضوح الموقف الفرنسي تجاه أحداث العنف ضد اللاجئين، ورفضه التام لها، وطالبت المستشارة ميركل بالاقتداء بأولاند.