يصل الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند" القاهرة غداً الأحد في زيارة رسمية تهدف لتعزيز التعاون الأمني والفوز بصفقات سلاح مربحة، رغم الانتقادات من جانب جماعات حقوق الإنسان، وفقاً لما أبرزت صحيفة "فويس أوف أمريكا". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الهدف من جولة "اولاند" بالشرق الأوسط، التي بدأت اليوم بلبنان، وتنتهي بالأردن، الخميس، هو مشاركة مخاوف الحلفاء العرب بدءً من الإرهاب واضطرابات العراق وسوريا وليبيا، وحتى أزمة اللاجئين والصراع العربي الإسرائيلي الممتد منذ عقود. وكشفت أن الاثنين المقبل سيشرف الزعيمان "عبد الفتاح السيسي، وفرنسوا أولاند" على توقيع اتفاقات سلاح بقيمة 1.1 مليار دولار، تشمل شراء مصر قمر صناعي فرنسي بغرض الاتصالات، وفقاً لصحيفة "لا تريبون" الفرنسية.
وكشفت "لا تريبون" أن فرنسا ومصر قد يوقعان صفقة، الإثنين لشراء القاهرة 4 حاملات سفن فرنسية، بسبب تنامي قوة إيران إقليمياً، لافتة أن كل ذلك بسبب إيران، حيث أن الخليج يفسّر لماذا تسعى مصر لشراء السفن، لكي تقوم بحراسة وفرض السيطرة على أمن الخليج، حيث تتدفق التجارة.
ويضاف ذلك إلى حزمة من مبيعات السلاح الفرنسية المربحة خلال الأشهر الأخيرة، لكل من مصر وقطر بشراء 24 مقاتلة لرافال من جانب البلدين العربيين، وتسعى باريس لإتمام مشاوراتها حول صفقة رافال أخرى للإمارات.
واضافت الصحيفة أن مبيعات السلاح تكشف عن دور جديد تتبناه فرنسا كممول رئيسي للسلاح لمصر، مقارنة بأمريكا، ليسهم ذلك بزيادة إيراداتها، وفقاً لصحيفة "بييه توران" الفرنسية والمتخصصة بمجال الدفاع، كما أكدت أن شراء الرافال يعكس القلق حول تنامي التهديد الإقليمي المتمثل في تنظيم داعش.
وقالت الصحيفة إن ذلك يعد بمثابة رسالة لأمريكا، التي علّقت مساعدتها العسكرية لمصر في 2013 بعد عزل محمد مرسي عن السلطة، وقبل أن ترفع واشنطن الحظر عن بيع السلاح للقاهرة، قامت الأخيرة بتنويع مصادر السلاح.
ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإن باريس حظت بترحيب الحلفاء العرب والخليج بموقفها الصارم من الاتفاق النووي الإيراني، وبدا ذلك بدعوة "اولاند ليصبح أول زعيم غربي يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي مايو الماضي.