يحل اليوم 16 أبريل، ذكرى ميلاد واحدا من رموز السينما العالمية، ارتبط اسمه بصناعة السينما، فهو أول من قدم أعمال سينمائية صامتة، وعاش نحو أكثر من سبعين عاما فى ذلك المجال، أضحك الملايين فى وقت عاش العالم فيه أوقات صعبة ودموية إبان الحرب العالمية الأولى والثانية إلا أنه اتخذ لنفسه نهجا مغاير للعالم وأسعد الجمهور بفنه. ولد تشارلز سبنسر تشابلين يوم 16 أبريل 1889،في الشارع الشرقي، والورث، لندن، إنجلترا. كان والداه يعملان بقاعة موسيقى تقليدية. والده، السير تشارلز سبنسر تشابلين، كان مغنيا وممثلا أما أمه، هانا تشابلين، كانت أيضا مغنية وممثلة تعرف باسم ليلي هارلي. وقد انفصل والداه قبل أن يبلغ تشابلين سن الثالثة، حيث تعلم هذا الأخير الغناء من والديه.وقد صرح التعداد السكاني لسنة 1891 كون تشارلي عاش مع أمه وأخيه من الأم سيدني في شارع بارلو، والوث.
بدأ مشوار الصعلوك خلال فترة الأفلام الصامتة، بداية من الفلم الكوميدي سباقات سيارات الأطفال في فينيس "صدر في 7 فبراير 1914، وبعد ذلك أصبح أشهر نجوم كسيتون، شركة ماك سينيت، استمر تشابلين في تمثيل هذا الدور في العشرات من الأفلام، حتى في بعض الأفلام الأطول لاحقا في عدد من الأفلام الأخرى قام بأداء شخصيات أخرى غير الصعلوك، كما أدى دور أحد أفراد شرطة كيستون في فيلم ممسك العصابات الذي صور في 5 يناير 1914،و تم بيع قبعة شابلن الشهيرة مقابل أكثر من 18 ألف دولار في دار مزاد "سوذبيز" و وأُرفقت مع القبعة رسالة من الممثل بيرت بايلي الذي كان شابلين قد قدم له القبعة قبل وفاته.
صنع تشابلن أفلامًا هادفة صنعت شهرته منذ أن بدأ عام 1914م من بينها "الملاكمة" و"المتشرد" و"حياة كلب" و"امرأة باريس"، حتى وصل إلى صناعة أفلامه الطويلة مثل فيلم "الصبي عام1921" والذي حقق نجاحًا كبيرًا بسبب خلق التعاطف مع الشخصية أو فيلم "حمى الذهب" الذي استخدم فيه ابتكارات جديدة كوميدية إضافة إلى عمق الصورة، ورغم ظهور اختراع الصوت في السينما عام 1927 م فقد أخرج أفلامه وبرع فيها دون استخدام الصوت مثل فيلم "السيرك عام 1928م" والذي حقق له نجاحًا فائقاً وحصد به جائزة الأوسكار الفخرية، وبعده كان فيلم أضواء المدينة، ثم قدم فيلم "العصور الحديثة عام 1936م" وعلى الرغم من استخدامه الصوت إلا أنه يظل فيلمًا صامتًا بدون حوار تتخلله الموسيقى التصويرية .
رغم شهرته بجنسيته البريطانية، إلا أنه ظهرت ملفات من أرشيف الاستخبارات البريطانية توضح أن بريطانيا أجرت تحقيقاً موسعاً حول تشارلي شابلن، والذي توصلت من خلاله لغموض حول أصوله أو مكان ولادته، وأجرى جهاز "أم أي 5 " البريطاني أجرى تحقيقاً حول خلفية شابلن بعد أن غادر الولاياتالمتحدة عام 1952 إثر شكوك السلطات الأمريكية بتعاطفه مع الشيوعية، ولم يتمكن من العثور على وثيقة ولادة باسمه أو باسمه المستعار "إسرائيل ثورنستاين".
الاستخبارات البريطانية قالت في تقرير نشرته وكالة "برس أسوسايشن" البريطانية: "يبدو أن شابلن إما لم يولد في هذه البلاد أو إن اسمه عند الولادة كان غير الأسماء المذكورة"، وأضافت: "بما أنه لم يتم الحصول على أية وثيقة ثبوتية حول أن شابلين ولد في المملكة المتحدة، قد يكون ولد في الواقع في فرنسا"
ومن أبرز أقوال تشارلى تشابلن: كل ما أحتاجه لصناعة كوميديا :منتزه، شرطي, وفتاة جميلة. أنا لا أزال على حالة واحدة ،حالة واحدة فقط, وهي أن أكون كوميديا, فهذا يجعلني في منصب أكبر من السياسي. بعد تمثيله لشخصية هتلر في فيلم الدكتاتور العظيم (The Great Dictator) قال: مستعد أن أفعل أي شيء لأعرف ما رأي هتلر في هذا. لا يوجد لدي أي حاجة في أمريكا بعد الآن. لن أعود لأمريكا ولو ظهر فيها يسوع المسيح. الكلمات رخيصة, أكبر شيء تستطيع قوله هو (فيل)! يوم بدون سخرية هو يوم ضائع..