أكدت مصادر عبرية، اليوم الأربعاء، أن مستوطنين متطرفين نظموا مراسم عقد زواجهم داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، آخرها كان قبل عدة أيام وفق ما كشفه معهد الهيكل الذي يضم مستوطنين متطرفين يدعون لهدم المسجد الأقصى. وأشارت صحيفة يديعوت أحرنوت، إلى أن الحاخام المتطرف حاييم ريتشمان، مدير النشاط الدولي للهيكل، استجاب لطلب شابين مخطوبين وعقد زواجهما في باحة المسجد الأقصى، وحسب ما نشره المعهد فقد التقى العريسان بالحاخام قبل عدة ايام، في البلدة القديمة، حيث تم تقديس الزواج بالنبيذ، ومن ثم التقوا الشهود على مدخل المسجد. وأضافت أنه وخلال السير على طول الحائط الشرقي للمسجد الأقصى، فيما كان اشخاص يراقبون افراد الشرطة ورجال الوقف للتأكد من عدم كشفهم للموضوع، قال العريس المقولة التي تقال للعروس بأنه يتزوجها حسب دين موسى وإسرائيل، وقام بوضع الخاتم في إصبعها أمام الشهود. وقال المعهد إن "إقامة مراسم الزواج في المكان يشكل إنجازاً كبيراً، في ضوء التمييز المعادي لليهود من قبل الوقف والشرطة التي ترفض أي تعبير يهودي في المكان المقدس". وقال شخص كان ضالعاً في تنظيم المراسم إن "مجموعة من اليهود ضمت 13 شخصاً، دخلت الأسبوع الماضي إلى الحرم، وقام أحدهم بافتعال خطأ كي يلفت نظر رجال الوقف وقوات الشرطة نحو قبة الصخرة، فيما قام آخر بالوقوف أمام العروسين، ليتم إجراء مراسم التقديس من خلفه، وقال إنه طلب من كل الضالعين في الحدث الحفاظ على السرية". وأعربت مصادر إسرائيلية أن من شأن هذه الأعمال التي يعتبرها المستوطنون إنجازاً غير مسبوق منذ ما يسمى خراب الهيكل، أن تساهم في اشتعال الأوضاع في الأرض الفلسطينية لاسيما عشية عيد الفصح اليهودي منتصف الشهر الجاري.