كشفت وسائل إعلام إيطالية تفاصيل ما دار في الاجتماع الذي عقد أمس في روما بين الجانبين المصري والإيطالي بشأن قضية مقتل جوليو ريجيني. وقالت إن الاجتماع عقد في أكاديمية الشرطة بروما واستمر 5 ساعات، وخيم عليه التوتر، حيث اطلع الوفد الإيطالي والجانب المصري على نتائج التشريح التي أجرتها السلطات الإيطالية على الجثة، وطلب إعادة التشريح من جديد، كما طلب تحليل جهاز الحاسب الخاص بالقتيل وتفريغ محتواه. وقدم الجانب المصري الذي ضم كلا من مصطفى سليمان النائب العام المساعد وقيادات أمنية بأجهزة أمنية رفيعة المستوى، وثائق تتضمن 3 آلاف صفحة وأكثر من 200 دقيقة من شهادات الشهود حول القضية، وعقب انتهاء الاجتماع غادر الوفد المصري بينما بقي من الوفد الإيطالي كل من المدعي العام لروما جوسبي بيجانونتي، والمدعي سيرجيو كولايكو لفحص الملف المقدم من الجانب المصري. وأبدى الطرف الإيطالى بعض الملاحظات حول الملف، منها وجود نقص في المعلومات الخاصة ببيانات تفريغ الهاتف المحمول لريجيني، وتفريغ كاميرات الفيديو في بعض الأماكن التي ذهب إليها يوم اختفائه في 25 من يناير الماضي. وأعلن المحققون الإيطاليون أنه سيتم عقد اجتماع آخر مع الوفد المصري اليوم الجمعة لدراسة الملفات والوثائق والأدلة، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية في بيان مشترك سيصدر من الجانبين.