نددت فرنسا باستمرار تردي الأوضاع الانسانية في سوريا، التي تشهد نزاعا أسفر عن سقوط أكثر من 270 ألف قتيل و تشريد الملايين من المدنيين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن بلاده ترى أنه لا يوجد تحسن في الأوضاع الإنسانية في سوريا وتعتبر النظام السوري مسؤولا عن الانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية وكذلك عن العراقيل التي تواجهها المنظمات الإنسانية والتي تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2254 و 2268. ووصف نادال الوضع في العديد من البلدان المحاصرة بأنه مثير للقلق لا سيما في مدينة داريا بالقرب من دمشق والتي لا يحصل سكانها بما فيما ذلك الأطفال على المساعدات و يموتون جوعا، داعيًا النظام السوري للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين. وردًا على سؤال حول "إعلان إصلاح الهوية" الذي أطلقته مجموعة من العلويين وبثته إذاعة لندن، قال نادال: "إذا تأكدت هذه المبادرة فهي ستشكل موقفا مهما من أبناء الطائفة العلوية، التي عانت كسواها من السوريين من القمع. وعلى هذه الطائفة أن تحتل مكانها في العملية السياسية التي لا غنى عنها في سوريا". وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن الانتقال السياسي هو السبيل الوحيد للوصول إلى سوريا تحترم التعددية وتعيش فيها جميع الأطياف في سلام.