ينزل أنصار رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، اليوم، إلى الشارع في كراكاس للتظاهر مطالبين بتجميد قانون العفو عن السجناء السياسيين الصادر في نهاية مارس عن البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.
ويعتبر أنصار السلطة من التشافيين (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد بين 1999 و2013) أن تطبيق هذا القانون سيجعل مرتكبي الانتهاكات ضد حقوق الإنسان يفلتون من العقاب.
وهم يعتزمون التظاهر، اليوم، وقت يتحتم على الرئيس أن يبت بحلول الجمعة ما بين إصدار القانون أو إحالته إلى محكمة العدل العليا، السلطة القضائية العليا في البلاد القريبة من السلطة.
ورجح الدبلوماسي السابق راوول إرييتا أستاذ القانون الدستوري في جامعة فتزويلا المركزية أن يحاول مادورو "استخدام محكمة العدل العليا مرة جديدة" من أجل منع إصدار العفو.
وينص القانون على الإفراج عن 76 سجينا سياسيا وكذلك العفو عن مئات الفنزويليين "المضطهدين والمنفيين" بسبب معارضتهم لسلطة التيار التشافي الذي يقود فنزويلا منذ 17 عاما، بحسب النواب المعارضين للتشافيين.
لكن مادورو الذي تولى السلطة خلفا للرئيس الراحل هوغو تشافيز حذر في كلمة بثها التلفزيون بالتزامن مع جلسة النقاشات البرلمانية، أنه لن يوقع القانون.
وقال "تأكدوا أن القانون لن يمر هنا، القوانين التي تحمي المجرمين والإرهابيين لن تمر ولا يهم ما ستفعلونه".
ويشك خبراء القانون أن يكون من الممكن دخول هذا القانون حيز التنفيذ.
وأقر قانون العفو بعد سنتين على توقيف المعارض ليوبولدو لوبيز الذي حكم عليه في سبتمبر الماضي بالسجن حوالي 14 عاما بتهمة التحريض على العنف خلال تظاهرات 2014 التي أوقعت 43 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية.