التقى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جون كاسون السفير البريطاني بالقاهرة، ومايكل باربر الخبير التربوي وكبير مستشاري التعليم لبرنامج بيرسون Pearson لتبادل الخبرات حول إصلاح النظام التعليمي في مصر. وقال الوزير، إننا نقوم بالإطلاع على التجارب الناجحة للتعليم والاستفادة منها في تطوير النظام التعليمي في مصر، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي عملية إصلاح وتطوير التعليم اهتمامًا كبيراً، مؤكدًا أن الاهتمام بالتعليم هو السبيل الوحيد للنهوض بمصر. وأشار الهلالي، إلى أنه يتم التعاون مع الجانب البريطاني في تدريب معلمي العلوم والرياضيات لتنمية مهاراتهم في كيفية تدريس المواد باللغة الانجليزية وخاصة في المدارس الرسمية للغات. وأوضح الوزير، أن النظام التعليمي في مصر يعاني من بعض المشكلات و التحديات التي تمثل تحديًا أمام تطوير العملية التعليمية ومنها مشكلات في الإدارة المدرسية، وتخفيض كثافة الفصول، وتطبيق اللامركزية، والتنمية المستدامة للمعلمين وتدريبهم، ورعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة، وسد الفجوة بين التعليم الفني واحتياجات سوق العمل. وأضاف الوزير، أن إصلاح محاور العملية التعليمية يتم بشكل متوازي، حيث تمت صياغة الأهداف العامة والفرعية لبرنامج عمل الوزارة خلال السنوات القادمة حتى عام 2018 في إطار الخطة الاستراتيجية 2014/2020 ورؤية مصر حتى 2020/2030. وتابع: أنه من أجل وضع هذه الأهداف موضع التنفيذ تم تحويل هذه الأهداف إلى صيغ إجرائية، من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية، مشيرًا إلى أنه تتم متابعة تنفيذ البرنامج كل ثلاثة أشهر وعمل تقرير شامل وتوضيح التحديات وكيفية علاجها. من جانبه قال كاسون، إن هذا اللقاء يهدف إلى التعرف على التحديات التي تواجه التعليم في مصر وسبل إصلاحها، مشيرًا إلى أن مصر تواجه تحديًا يتمثل في ارتفاع كثافات الطلاب بالفصول والإدارة المدرسية، لافتًا إلى أن وزارة التعليم هي محرك النمو الاقتصادي المستقبلي. ومن جهته، أشار الخبير التربوي، إلى أنه من أجل أحداث تطوير حقيقي في التعليم يجب أن يكون الهدف واضحًا والاعتراف بأن هناك مشكلة، وأن تتوافر المعلومات والبيانات الحقيقية، بالإضافة إلى الرغبة الحقيقية في التغيير. وخلال اللقاء عرض الجانب البريطاني تجربة تطوير التعليم إقليم البنجاب بباكستان والتي شملت تحسين النظام التعليمي، وتحسين القراءة والكتابة والحساب، وتأمين المباني المدرسية، وتحسين حضور الطلاب، وخفض نسبة التسرب، وتدريب المعلمين، وبناء المدارس عن طريق الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص. وتم الاتفاق من حيث المبدأ على التعاون بين الوزارة والجانب البريطاني في مجال تدريب معلمي اللغة الإنجليزية و تدريب معلمي الرياضيات والعلوم وتطوير العمل بالأكاديمية المهنية للمعلمين.