انتقد عضو هيئة كِبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي؛ الشيخ عبدالله المطلق، الحالة التي يمر بها بعض الشباب ممّن انشغلوا بتفريق الصف، وأشغلهم الشيطان بإخوانهم وتبديعهم بدلاً من أعدائهم؛ واصفاً إياهم بالفأرة التي تقرض ولا تشاهدها.
جاء ذلك خلال استضافة القناة السعودية الأولى، الشيخ المطلق، رداً على سؤال من أحد المتابعين عن انتقاد البعض في المجالس للمشايخ: عائض القرني، ومحمد العريفي، وسعد البريك، ووصفهم بالمبتدعة.
وردّ عضو هيئة كِبار العلماء بأنه لا يعرف عن هؤلاء المشايخ إلا أنهم علماء أفاضل، يحبون الله ورسوله، ويحبون بلدهم، ويدافعون عنه ضدّ الطوائف المنحرفة، ونال بعضهم الأذى في سبيل ذلك، مستشهداً بحادثة محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني بالفلبين.
وأشار المطلق؛ الى أن هؤلاء الشباب الذين دأبوا على تبديع الناس، في قلبهم مرضٌ جعلهم ينشغلون بإخوانهم عن أعدائهم، وأنهم ليس لهم عالم يتكئون عليه.
وقال: إن كبار المشايخ كالمفتي والشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان، لم يعرف عنهم تبديع المشايخ المذكورين؛ بل هم بريئون ممّن سلك منهج المبتدعة، وأنهم قاموا بزيارة الشيخ القرني؛ في المستشفى بعد مصابه الأخير.
وأضاف: إن بلدنا مستهدفٌ في هذا الوقت، ونُرمى من كل الاتجاهات وتُنشر عن عقيدة السلف المستمدة من القرآن والسنة معلوماتٌ مكذوبة ومزوّرة، ولم يسجل لهؤلاء الشباب المبتدعة يوماً أنهم دافعوا عن عقيدة السلف الصحيحة ضدّ هذه الفرق المنحرفة التي تسيء لها.
ووصف الشيخ المطلق؛ بعض هؤلاء المبتدعة ب "الفأرة التي تقرض ولا تُرى"، حيث إن علمهم يعتمد على دهاليز خاصّة لإيذاء إخوانهم.
ودعا طلبة العلم، إلى الصبر على هؤلاء والدعوة لهم، لسبب أنهم انشغلوا بأعراض إخوانهم، في الوقت الذي تواجه فيه دولتهم افتراءات وكذباً وتوجّهات سيئة من طوائف خارجية متعدّدة.
كما دعا الجميع إلى توحيد الصف ومواجهة المُغرضين، وتبيين للعالم الخارجي أن عقيدة السلف عقيدة صافية تقوم على الدعوة لا على التكفير، والدليل أن هذه البلاد اتصفت بأنها لسان طيب لا تؤذي ولا تشتم أحداً ويداً خضراء ممدودة؛ إشارة إلى ما تقدمه المملكة للمحتاجين في كل مكان.