أحمد زكي، يعتبر من الشخصيات الغامضة، فكان يفضل البعد بحياته الخاصة عن الصحافة والإعلام، وأن يظهر للجمهور فنه فقط، تزوج من الممثلة الراحلة "هالة فؤاد"، ولكن من يعرفه جيدًا داخل الوسط الفني يقول إنه أحب كثيرًا، ولكنه صرح لبعض أصدقائه قبل وفاته أنه ظلم زوجته وأم ابنه الوحيد هيثم. لذلك قرر ألا يتزوج بعدها لأنه أحبها بشدة، وكانت قصة زواج أحمد زكى من هالة فؤاد غريبة، رآها للمرة الأولى في بدايتها الفنية، وأحبها، وطلب منها الزواج فوافقت، فقد كان يحلم أحمد زكى بتكوين أسرة وأن يحيا في جو عائلى افتقده كثيرًا، فقد حرم من جو الأسرة والعائلة، فقد رحل والده عن الدنيا وهو طفل صغير، وتزوجت والدته، فلم يشعر بجو العائلة والأسرة. لم تكن زوجته هالة فؤاد، هي الفنانة الوحيدة التي أحبها أحمد زكى، فقد أكد بعض أصدقائه إلى أن قصة حب نشأت بينه وبين الفنانة نجلاء فتحى، وذلك عندما كانا يقومان بتصوير فيلم "سعد اليتيم" معًا لكنها لم تكتمل، وأيضًا نشأت علاقة حب بينه وبين الفنانة شيرين سيف النصر، عندما كانا يصوران معًا فيلم "سواق الهانم" عام 1994، إلا أن قصة الحب لم تكتمل لأسباب كثيرة فضلوا كتمانها، ولكن العلاقة الأقوى في حياة أحمد زكى، كانت علاقته مع الفنانة السورية رغدة، التي كان يريد الزواج منها في آخر أيامه لكنها رفضت. لم يكن أحمد زكي، في حاجة للكلام كي أفهمه، بهذه الكلمات لخصت الممثلة السورية الشهيرة رغدة علاقتها الشخصية بفتى الشاشة الأسمر، مشيرة إلى "حالة حب مختلفة" بينهما، وأكدت بأن أحمد زكي عرض عليها الزواج وهو في الأيام الأخيرة من حياته، مشيرة إلى أنها رفضت هذا الاقتراح، كي لا يُقال عنها أنها كانت تعتني به في هذه الحالة إنطلاقا من اعتبار أنه زوجها. ويبقى سؤال طرحه البعض عندما تردد بإصابته بالعمى قبل وفاته فهل أصيب أحمد زكي بالعمى قبل وفاته؟، وهنا كشف الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ جراحة الأورام والطبيب المعالج للفنان المصري الراحل أحمد زكي، أن الفنان الراحل أصيب بالعمى قبل وفاته، وطلب التكتم على الخبر، وتعامل مع المقربين منه وكأنه من المبصرين، وأضاف عبدالقادر، أن أحمد زكي قال له إنه لم يعد يشاهد جيدًا، وبالكشف عليه تبين وجود ضغط على عصب البصر مما أفقده الرؤية، مؤكدًا أنه أول من اكتشف إصابة الفنان الراحل بالعمى، وهو ما أدى لتدهور حالة زكي النفسية. وأضاف عبدالقادر، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك طالب بنقله إلى فرنسا لتلقي العلاج على نفقة الدولة، ووافق أحمد زكي، على ذلك، وكان سعيدًا باتصال مبارك به، مؤكدًا أنه كان ناصريًا يعشق عبدالناصر، وكان يصر على عمل فيلم "الضربة الجوية"، ليس حبًا لمبارك وإنما لعشقه لحرب أكتوبر واستعادة مصر لأراضيها المحتلة، وقال إن مرض السرطان اشتد على زكي، في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته بصورة مفاجئة، واستسلم جسده النحيل له بعدما انتشر المرض في الرئة والكبد، وعانى نتيجة ذلك من "استسقاء بروتيني"، كما أصيب بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية، وتوفي في القاهرة يوم 27 مارس 2005 إثر صراع طويل للغاية مع مرض سرطان الرئة.