كواليس خاصة عن حياة فتى الشاشة الأسمر فى ذكراه ال 11 ببرنامج «حكاية وطن» الفنان أحمد زكى هو أسطورة خالدة من دفتر حكايات الوطن هكذا قدمه الإعلامى الكبير عادل حمودة فى حلقة من برنامج «حكاية وطن» الذى يعرض حالياً على شاشة «النهار اليوم»، يومى الجمعة والسبت، وكشف حمودة على مدار حلقتين تفاصيل وأسراراً تذاع لأول مرة، عن علاقته بالفنان أحمد زكي، وكيف بدأت ولماذا امتدت، وما المواقف الطريفة التى جمعتهما قبل شهرته، منها أن زكى كان سيتورط فى قضية أمن دولة بسبب حمودة وكتابه «اغتيال رئيس»، حينما وجد «زكى» الكتاب يباع فى وسط القاهرة فاشترى 100 نسخة ودفع ما يقرب من 500 جنيه وراح يوزعها للناس فى الشارع والسيارات، وفجأة وصلت الشرطة وقبضت على زكى وتصوروا أنه يوزع منشوراً سياسياً، وقام حمودة بالذهاب لقسم «قصر النيل» الساعة الثالثة صباحاً، ليثبت أن الكتاب له رقم إيداع فى دار الكتب وليس منشوراً سياسياً. ومن المواقف الطريفة التى جمعتهما أيضاً، هى قصة أحمد زكى مع مشروب «الكابتشينو»، حيث كانا يحبان الجلوس فى مقهى «لاباس»، وكان يحب هذا المشروب، لكنه لا يستطيع نطقه، وعندما يريد أن يطلبه من العاملين فى المقهى يقول عليه «شابيتشينو»، ومرات أخرى «كابو» ، وعندما استطاع نطق اسم هذا المشروب، عزم أصدقاءه وكل من يعرفه على هذا المشروب وهو سعيد جداً. كما حكى حمودة موقفاً آخر عن زكى بأنه فى بداية حياته كان ساكناً فى «بنسيون» أمام مقهى «لاباس» المفضل لديهما، وفى إحدى المرات فوجئ بوفد من السياح العرب يرحبون به عند صعوده المصعد، وأشادوا به وبفنه وطلبوا التصوير معه، لكنه فوجئ بعد النزول من المصعد أنهم تخيلوه الفنان أحمد عدوية. ولم يكتف حمودة بحكاياته فقط واستضاف عددًا من الشخصيات لتتحدث عن مواقفهم مع أحمد زكى منهم الإعلامى عماد الدين أديب الذى سرد حكايات للمرة الأولى بينه وبين زكى ووافق على الظهور على الشاشات بعد غياب إحياء لذكراه، وأوضح كيف بدأ التعارف بينهما فى أحد مقاهى وسط المدينة فى منتصف السبعينيات، ولم يكن يعرف زكى وقتها، أن عماد ابن السيناريست عبد الحى أديب، وحينما علم ذلك من الناقد السينمائى الراحل سامى السلامونى قام زكى باحتضان أديب بشدة وتوالت اللقاءات بينهما بعد ذلك، وبعدها أصبح يزوره فى المنزل كثيراً، ويلتقى والده. كما كشف أديب أيضاً عن سبب موافقته إنتاج فيلم «حليم» رغم الحالة الصحية الحرجة التى كان يمر بها «زكى» وقال: «سألته نفسك تعمل فيلم «حليم» قال لى «هاموت واعمله»، حينها لم أكن أستطيع أن أقف أمام رغبة صديق كبير، وتحملت مخاطر إنتاج الفيلم رغم ظروفه الصحية». وسرد أديب عددًا من الحكايات أثناء لقاءاتهما داخل وخارج مصر ومرافقته له أثناء إجراء عملية «المرارة»، بلندن وكيف تلقى هناك خبر وفاة الأب الروحى له «صلاح جاهين». وتحدث المخرج على بدرخان عن الموقف الذى عرّفه بأحمد زكى فى بيت صلاح جاهين، وكان هو دائماً يزور جاهين ومعه الفنان صبرى عبد المنعم وشوقى شامخ وعهدى صادق لأنهم جميعاً زملاء لزوجة «جاهين»، فى معهد الفنون المسرحية، وفى إحدى المرات تعرف بدرخان على زكى حينما كان يحضر لفيلم «الكرنك»، بعدما رشحه جاهين للقيام ببطولة الفيلم، وحينها كان زكى وجهاً جديداً، وكان بالفعل سيتم اختياره للبطولة أمام سعاد حسني، بعدما أبدع فى أداء الاختبار، لكن كان لموزع الفيلم رأى آخر، وطلب نجماً، وهذا الأمر كان صدمة بالنسبة لزكى وشعر بدرخان حينها بالذنب، لذلك تقرب منه لاحتواء الموقف، واكتشفت أنه إنسان جميل، وصارا بعد ذلك أصدقاء. أما الفنانة عفاف شعيب فروت لأول مرة كيف قدم أحمد زكى قصة طه حسين فى مسلسل «الأيام» بأنه فى أحد الأيام الساعة 7 صباحاً وجدت الكاتبة أمينة الصاوى أسفل منزلها تطلبها، وتقول لها: «الواد الأسمر اللى كان معاك ده فين أنا عايزاه حالاً، علشان هو اللى هيعمل طه حسين»، وبعدها قامت عفاف بالاتصال بأحمد زكى، وطلبت منه الاتصال بأمينة الصاوى، وبالفعل اتصل بها، وقالت له: انتهز فرصة عمرك ستقدم «طه حسين» فى مسلسل من إخراج يحيى العلمى، وكانت هذه بداية أحمد زكى كممثل كبير. أما المخرجة إيناس الدغيدى فتحدثت عن المرأة فى حياة أحمد زكى وأنه كان يحب السيدات الشقراوات، ورغم حبه للمرأة كان لديه عقدة بسبب زواج والدته، بعدما تركته عند خاله، لكنه سامحها فى آخر أيامه، كما حكت إيناس بعض الكواليس أثناء تصوير فيلمهما «امرأة واحدة لا تكفى»، وقالت إن أحمد زكى حاول التقرب منها، وعندما صدته، قال لها: «أنت النهاردة بقيتى صاحبتى أكتر من الأول»، وكان دائماً يقول لها: «أنت الوحيدة اللى قالت «لأ» كل الستات بتحبنى اشمعنا أنت محبتنيش»، فقالت له: «أنا أحبك أكثر من هؤلاء السيدات، ربما تزول العلاقة بين رجل وامرأة، لكن العلاقة بين الأصدقاء تدوم طالما هى طيبة.