فى الوقت الذى تخوض فيه مصر، حرباً طاحنة من أجل الحفاظ على الاحتياطى النقدى من الدولار ويعمل البنك المركزى على محاصرة السوق السوداء خاصة مع تأثر أسعار السلع بأزمة نقص الدولار، إلا أن مصر تنفق سنوياً ملايين الدولارات على أجور المدربين واللاعبين والعمال والخادمات الأجانب والعاملين فى الشركات متعددة الجنسيات بالإضافة إلى ممثلى البعثات الدبلوماسية فى الخارج. ويتقاضى اللاعبون والمدربون الأجانب، العاملون فى الدورى المصرى لكرة القدم، أرقاما خيالية يحصلون عليها بالدولار، ويوجد 40 لاعباً أجنبياً محترفاً يلعبون فى 18 فريقاً إلى جانب 4 مدربين أجانب. وتدفع الشركات الأجنبية والشركات متعددة الجنسيات العاملة فى مصر رواتب العاملين بها سواء كانوا مصريين أو أجانب بالدولار ويصل عدد فرص العمل التى توفرها تلك الشركات إلى 25 ألف فرصة عمل سنوياً، واختلفت الدراسات حول عدد تلك الشركات فى مصر حيث قدرتها دراسات ب147 شركة وأخرى ب450 شركة. وحسب آخر تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثمارى والذى يتقاضى أغلبهم مرتبات بالعملة الأجنبية، بلغ إجمالى عدد الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثمارى 13486 أجنبياً، من مختلف الجنسيات خلال عام 2014. وأوضح التقرير أن عدد الأجانب الوافدين من الدول الأوروبية، 4090 أجنبياً، والدول الآسيوية 3934، بينما تمثل الدول الإفريقية، غير العربية، أقل الأعداد حيث بلغ عددهم 141 أجنبياً بنسبة 1% من إجمالى عدد الأجانب. ويعمل هؤلاء الوافدون كمديرين وفنيين وحرفيين وإخصائيين، وحسب آخر تقرير صادر عن الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، يتراوح عدد الخادمات الأجنبيات فى مصر من 200 إلى 260 ألف خادمة تتراوح رواتبهن من 200- 600 دولار شهرياً، ويصل متوسط مايحصلن عليه سنوياً 150 مليون دولار. ويقدر عدد الدبلوماسيين المصريين ب980 دبلوماسياً، منهم 531 يعملون بالخارج كسفراء وملحقين ويقومون بمتابعة وتوجيه 162 بعثة مصرية فى سفارات وقنصليات فى مختلف دول العالم، إلى جانب 449 دبلوماسياً فى القاهرة. ويتراوح راتب السفير من 10 آلاف دولار إلى 20 ألف دولار شهرياً، وهو أعلى راتب يحصل عليه سفير مصر لدى اليابان، وذلك بسبب غلاء المعيشة فى طوكيو أما بقية أعضاء البعثة فتبدأ رواتبهم من 3 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار، حسب الدرجة الدبلوماسية وتدخل فيها بنود السكن والسيارة والتعليم لأبناء الدبلوماسى.