ألقت أزمة ارتفاع فواتير الكهرباء بظلالها مرة أخرى على المصريين، لتكون هي الشغل الشاغل للمواطنين خلال الشهر الجاري في محاولة لإيجاد حلًا لها أوعلى الأقل معرفة أسبابها بظلالها مرة أخرى على المصريين. أزمة ارتفاع فواتير الكهرباء الذى يقابله استياء واستهجان من المواطنين بمختلف مناطق الجمهورية أصاب الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بصداع مذمن، يعتبر بمثابة المسمار الذي يُدق دائماً في نعش أى مسئول ، بعدما بدأ المواطن يشعر بأن ثمة تغيير تحدث بعد صدور قانون الكهرباء الجديد، ولكن هذا الشعور لم يدم كثيراً لأنه فوجئ بالارتفاع الرهيب في فاتورة الكهرباء خلال الشهر الحالى.
من جانبه أكد محمد الجيلانى، طبيب بشرى ،أن أسعار فواتير الكهرباء خلال الشهر الحالى فاق الحدود على الرغم من ثبات الدخل ، معر با عن استغرابه الشديد من الارتفاع فى ظل عدم افراطه فى استخدام الاجهزة الكهربائية التى تستهلك كهرباء بنسب كبيرة كالدفايات.
واتهم "جيلانى" كشافو الكهرباء بأنهم وراء تزايد أسعار الفواتير لأنهم يطبقون شغل "الافتكاسات"، على حد تعبيره، ويعممون مبدأ "حادى بادى" وكل واحد وحظه فى القراءة على حد ىتعبيره أيضًا، منوهًا إلى أنه يحرص على كتابة قراءة عداد الكهرباء بصفة مستمرة قبل نهاية كل شهر ولكن الكشاف لا يأتى.
وهدد محمد الحج معلم ابتدائى بعدم دفع فاتورة الكهرباء لأنه لم يحصل علي الخدمة المناسبة اضافة لقلة استهلاكه ، قائلا:-" انه موظف يتقاضى مرتب شهري 1200 جنيه يدفع نصفه فواتير.
واحتلت محافظة سوهاج المرتبة الأولى فى شكاوى ارتفاع فواتير الكهرباء، نتيحة غياب الكشافين عن أغلب قري وإحياء المحافظة التى تزايدت شكاوي متكررة من عدم حضور قارئ العدادات التى وصلت لأكثر من ألفى شكوى.
هذا واتهم احمد عبد اللاه موظف بضرائب المبيعات، قراء عدادات الكهرباء بأنهم السبب الرئيسى وراء ما يحدث لاكتفائهم بالجلوس علي المقاهي وكتابة قراءات عشوائية شهرية لا تتناسب مع حجم الاستهلاك الفعلي للمواطن البسيط.
كما أكد مخلوف أبو الحديد معاون صحى، أن زيادة أسعار فواتير الكهرباء جاء نتيجة غياب الكشافين وقراء العدادات، مضيفًا انه ذهب إلى مقر الشركة؛ لتقديم شكاوي للمسئولين وذلك لزيادة الفواتير بطريقة عشوائية.
وأضاف أن أسعار فواتير الكهرباء زادت بطريقة مجحفة ومبالغ فيها جدًا وزادت قيمتها بحوالي ثلاثة أضعاف عما كانت عليه في الأشهر السابقة.
واعترف المهندس أحمد ابو العزايم رئيس قطاع شبكات سوهاج، بالنقص الشديد فى اعداد الكشافين وقراء العدادات ،مما يسبب عبئاعلى العاملين الحاليين ومطالبتهم بتحصيل جميع القراءات بالمناطق المحددة لكل منهم فى وقت زمنى قصير .
وطالب "ابو العزايم" وزير الكهرباء بفتح باب التعيينات، لمواجهة النقص الحاد فى اعداد الكشافين والقراء والمحصلين ايضا ،موضحا ان القطاع يعانى من نقص حاد.
في حين أكد المهندس رأفت شمعه، رئيس مجلس إدارة شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، على أنه أصدر تعليماته بمراقبة ومتابعة قراء العدادات والكشافين من اجل قيامهم بالمرور علي المنازل وكتابة الفواتير صحيحة وفي حالة تقاعس أي موظف سيتم احالته الي الشئون القانونية فورًا.
وطالب "شمعه" جميع المواطنين بالإبلاغ فورًا في حالة عدم قيام قارئ العدادات بالمرور علي المنازل وقراءة العدادات بالفعل.
وكشف مصدر مسئول بجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك ان عدد الشكاوى المقدمة بلغ اكثر من 10 الاف شكوى تخص ارتفاع فواتير الاستهلاك، وقراءة العداد.
وناشد الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي بوزارة الكهرباء، المواطنين انه في حال ارتفاع الفاتورة عليهم تقديم شكاوى لشركة توزيع الكهرباء التابع لها لمراجعة قيمة الفاتورة قبل تسديدها.
وأضاف "اليمانى" أن تقديم الشكوي الخاصة بارتفاع الفاتورة يتم تقديمها إلى جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك مباشرة أو الشركة التابعة لها المواطن في كتابة اسم الشاكي بالكامل، وعنوان المكان ويتضمن: الدور / الشقة / التليفون الأرضي / الموبايل/ مدينة / مركز / اسم المحافظة / قرية / البريد الإلكتروني، وصف المكان: فرد / أسرة / قطاع عام / قطاع خاص / قطاع استثماري، وبيانات تفصيلة عن الشكوى، ثم التوجة بها إلى الشركة التابع لها للرد عليه.
ونشر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك خطوات كيفية حساب قيمة الاستهلاك، وذلك بعد شكوى العديد من المواطنين من ارتفاع قيمة الفاتورة
