أثارت قضية رضيعة من أبناء طالبي اللجوء إلى أستراليا، ضجة كبيرة واحتجاجات بخصوص سياسات أستراليا تجاه المهاجرين؛ حيث رفض الأطباء في المستشفى الذي تُعَالَج به إعادتها إلى مركز احتجاز طالبي اللجوء في جزيرة ناورو، وتجمّع مئات الأستراليين أمام المستشفى لدعم الأطباء. وقضى مئات الأستراليين ليل السبت حتى صباح اليوم الأحد 21، أمام مستشفى تعالَج فيه رضيعة تواجه الترحيل إلى معسكر احتجاز خارجي للمهاجرين، وأغلقوا المخارج؛ وسط تقارير تقول إنها قد يتم نقلها قريباً. وفق صحيفة سبق
ووفق "هافنغتون بوست"؛ فقد أصيبت الرضيعة عائشة (12 شهراً)، بحروق نتيجة انسكاب ماء ساخن عليها في مركز الاحتجاز في جمهورية ناورو؛ مما استدعى نقلها إلى مستشفى ليدي سيلينتو في ولاية كوينزلاند بأستراليا، ورفض الأطباء المعالجون -الأسبوع الماضي- إعادة عائشة إلى مركز الاحتجاز؛ مما يزيد الضغط على الحكومة بشأن سياستها الصارمة تجاه طالبي اللجوء.
ولا يزال مستقبل الرضيعة غامضاً؛ حيث لا يُعرف ما إذا كانت ستُعاد إلى مركز الاحتجاز، أم ستبقى في أستراليا؛ بينما تتواصل المفاوضات بين الحكومة الأسترالية والمدافعين عن حقوق اللاجئين بخصوص الرضيعة.
فيما أعلن وزير الهجرة الأسترالي، الأحد، أنه لن يتم ترحيل الطفلة عائشة، وستبقى تحت العناية في مركز الاحتجاز في المدينة، إلى حين شفائها؛ مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن أستراليا ستغيّر سياستها تجاه اللاجئين.
وتُواجه الطفلة عائشة (ذات العام الواحد) ووالداها، إعادتهم إلى مخيم في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي الواقعة على بُعد 3000 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من أستراليا.
وانتُقِد مركز الاحتجاز الذي يؤوي أكثر من 500 شخص على نطاق واسع؛ بسبب الظروف السيئة وتقارير عن انتهاك حقوق الأطفال بشكل ممنهج.