أكدت مصادر في قوات الشرعية أن العاصمة اليمنية باتت في مرمى المدفعية، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي يريد نصراً بخسائر أقل. وقال محافظ صنعاء، الشيخ عبد القوي شريف، إن الوصول إلى العاصمة وتحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، يمثل هدفاً استراتيجياً ورئيسياً لقوات الجيش الوطني والمقاومة والشعب اليمني قاطبة، وإن المعارك لتحقيق هذا الهدف، التي تدور في محافظة صنعاء، يحقق فيها الجيش والمقاومة تقدماً كبيراً، من الجهة الشرقية (فرضة نهم)، في منطقة مسورة وعلى مقربة من مديرية أرحب ومديرية بني الحارث، والأخيرة هي أولى مديريات العاصمة من تلك الجهة. وفق "24" تقدم وكشف المحافظ شريف، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، ومن موقع تمركزها حالياً، في فرضة نهم، باتت قادرة على استهداف العاصمة صنعاء بالمدفعية، لكنه أكد أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يريد تحقيق نصر بأقل الخسائر في صنعاء، والحفاظ على المواطنين وممتلكاتهم، وهذا لا يعني التوقف وهذه هي توجهاته وتوجهات الجيش الوطني، أيضاً"، وذكر أن "القوات الموجودة على مقربة من العاصمة صنعاء، تخضع لتوجيهات القيادة السياسية بالتنسيق مع قوات التحالف". استراتيجية وقال شريف إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تتقدم "ولكن هي مسألة وقت فقط، لأننا نسير وفقاً لاستراتيجية وخطط مدروسة، خصوصاً بالنسبة لصنعاء، فهي تخضع لتوجيهات وإشراف مباشر بشكل خاص من الرئيس هادي وبالتنسيق مع التحالف ولدينا توجيهات بالحفاظ على المواطنين وممتلكاتهم، على العكس من الطرف الآخر"، مؤكداً أن ميليشيات الحوثيين وصالح "تعمل الآن على إثارة الفوضى وثقافة النهب، وأن "الميليشيات تلفظ أنفاسها الأخيرة". وذكر محافظ صنعاء أن "قوات الشرعية تستقبل يومياً عشرات المنظمين من العسكريين إلى صفوفها، رغم أن المتمردين يمسكون، منذ الانقلاب بالبنك المركزي، ويتحكمون بمرتبات الموظفين مدنيين وعسكريين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لليمنيين، ورغم عمليات القتل والتخويف والترهيب".