أكدت إثيوبيا، أنها لن تتوقف عن بناء سد النهضة ولو للحظة، وأنها ستواصل العمل فيه خلال فترة إجراء الدراسات الفنية والمقدرة بنحو عام. وقال وزير المياه الإثيوبي موتوا باسادا خلال مقابلة مع «بي بي سي»، إن بلاده ستعمل على افتتاح السد رسميا في موعده المحدد في العام 2017، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب لتأجيل افتتاح السد. ونفى الوزير الإثيوبي الاتهامات الموجهة لبلاده بالمماطلة والتسويف في المفاوضات المتعلقة بالسد حتى تصبح أمرا واقعا، وقال: «نحن لسنا السبب في التأخير وإنما الخلافات بين الأطراف حول الشركات التي ستجري الدراسات وغيرها من القضايا». وبدأت إثيوبيا في بناء سد النهضة على أراضيها، لكن هنالك مخاوف مصرية من أن يؤثر السد على حصتها من مياه النيل مما حدا بالسودان وإثيوبيا ومصر الدخول في مفاوضات شاقة ومعقدة حول السد والآثار البيئية المُحتملة من بناءه. وحول المخاوف المصرية من أن يتسبب سد النهضة في نقص حصتها من مياه النيل، أكد باسادا أنهم يأخذون هذه المخاوف وغيرها على محمل الجد، والمفاوضات كفيلة بحل كافة الخلافات، مشيرًا إلى أن بلاده لديها قلق كبير من تأخر تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه رؤوساء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015 والذي يعتبر مرجعية لحل الخلافات. كما اشتكى المسؤول الإثيوبي من تعاطي الإعلام المصري مع ملف سد النهضة، قائلا إنها تشوش كثيرا على المفاوضات التي وصفها بالمثمرة. وأبدى استعداد بلاده لمنح الخرطوم والقاهرة الأولوية في بيع الكهرباء المنتجة من سد النهضة وبأسعار تنافسية من أجل مصلحة شعوب المنطقة على حد قوله. ويقع سد النهضة على بعد 20 كيلومترًا من الحدود السودانية، وتبلغ السعة التخزينية للسد 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاوات، وبدأت إثيوبيا بتحويل مياه النيل في مايو 2013 لبناء السد الذي يتوقع الانتهاء من تشييده في 2017.