إندلعت اشتباكات اليوم السبت، بمدينة كاليه بشمال فرنسا، بين قوات الأمن ومتظاهرين معادين للمهاجرين شاركوا في مسيرة دعت اليها حركة «بيجيدا» المناهضة للإسلام، وذلك بالرغم من حظر هذه المظاهرة من قبل السلطات المحلية. وإعتقلت الشرطة ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بعد أن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا امام محطة القطار الواقعة بوسط المدينة، ورددوا هتافات معادية للمهاجرين. وكان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، قد قرر الأربعاء حظر كل التظاهرات بمدينة "كاليه" بشمال فرنسا، التي من شأنها المساس بالأمن العام. وأكد كازنوف، أن هذا الحظر يشمل كل المجموعات المتطرفة التي تدعو إلى العنف والفرقة، وسيستمر طالما ظل المناخ الحالي سائدا. يشار إلى أن نحو 4000 مهاجر أغلبهم من شرق إفريقيا و الشرق الأوسط و أفغانسان يعيشون في مدينة الصفيح المسماة "غابة كاليه"، والتي تعد الأكبر من نوعها في فرنسا، ينتظرون الفرصة للتوجه إلى المملكة المتحدة بحثا عن ظروف معيشية أفضل أو اللحاق بذويهم. وجدير بالذكر أن حركة "بيجيدا"، ظهرت في أكتوبر 2014 في مدينة دريسدن في ألمانيا، وكلمة "بيجيدا" بالألمانية هي اختصار لعبارة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب". و قد دعت حركة "بيجيدا" المتطرفة يوم 23 يناير انصارها للتظاهر اليوم السبت في عدة بلدان أوروبية.