بعد مضى عام على تأسيسها ■ وجهت ضربات استباقية للجماعات المتطرفة.. وحلقة الوصل بين الجيشين الثانى والثالث فى «حق الشهيد» ■ أطلقت مبادرة لتسليم السلاح غير المرخص.. وزرعت 2.5 مليون شجرة زيتون فى أرض الفيروز.. وأسست وحدات سكنية لأهالى سيناء ظلت أرض الفيروز مكاناً للبطولات والإنجازات على مر العصور، وكان التحدى الحقيقى الذى واجه المؤسسة العسكرية بعد ثورتى يناير ويونيو تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء جنباً إلى جنب مع تحقيق الأمن والاستقرار. مع كثرة العمليات الإرهابية التى تنفذها الجماعات المسلحة المنتشرة فى ربوع سيناء، فكرت القوات المسلحة فى تأسيس القيادة الموحدة لمكافحة الارهاب، لتكون مهامها فرض قبضة حديدية لتقويض حركة الإرهاب، والتنسيق بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، وبدء تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء من خلال عدد من المشروعات التنموية التى تخدم أهالى المحافظة. مر عام على تأسيسها بقيادة الفريق أركان حرب «أسامة عسكر» كأول قائد لها، وتمكنت من توجيه ضربات استباقية إلى مثلث الإرهاب فى سيناء فى كل من مدن العريش ورفح والشيخ زويد، إلى جانب التنسيق المثمر بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين فى العمليات النوعية من حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والتى تم تنفيذها خلال العام المنصرم. هذه القيادة نجحت فى ضبط ملايين الأطنان من المواد المخدرة، ومئات من قطع السلاح والذخيرة والقذائف والتى كان الهدف منها استهداف القوات الأمنية فى سيناء. تضم القيادة فى تشكيلها عددا من الأسلحة القتالية التى تجيد فن الاشتباك، أبرزها القوات الخاصة، وقوات مكافحة الإرهاب الدولى، وعناصر من قوات الصاعقة، وأسلحة المركبات والقوات الجوية والدفاع الجوى، بالإضافة إلى التعاون بين عناصر المشاة والمدرعات والمدفعية وعناصر القوات البحرية. القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب فى سيناء نجحت فى الارتقاء بالمستوى القتالى لجميع عناصرها، من خلال التدريبات المشتركة واستخدام الأسلحة المتطورة والمركبات العسكرية الحديثة. وأغلقت القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب وسط سيناء أمام العناصر التكفيرية حتى تمنعها من الوصول إلى الجنوب وضرب السياحة، بالإضافة إلى التعاون مع بدو جنوب ووسط سيناء، فى بناء الصوب الزراعية الحديثة والارتقاء بالأوضاع المعيشية لسكان وسط المحافظة الذين يعانون أوضاعاً معيشية صعبة فى ظل نقص الخدمات وقلة الموارد المتاحة. كما أطلقت مبادرة لجمع الأسلحة غير المرخصة من أهالى سيناء وتسليمها للقوات المسلحة، وذلك بالتنسيق بين مشايخ وعواقل سيناء، ونجحت المبادرة فى جمع عدد هائل من الأسلحة، ما أدى إلى زيادة روابط الثقة بين البدو والمؤسسة العسكرية، كما أطلقت مبادرة أخرى لزراعة 2.5 مليون شجرة زيتون بسيناء، وذلك بالشراكة مع مؤسسة من أجل مصر للتنمية الشاملة والجمعية العمومية لنساء مصر. نجاحات القيادة الموحدة لم تقتصر على مواجهة الإرهاب، بل كان لها دور بارز فى نجاح قوافل التعمير فى سيناء والتى ضمت 50 شاحنة ضخمة خصصت للمناطق التى تضررت من العمليات الإرهابية لبدء أعمال التنمية بسيناء وتخفيف العبء عن أهالى شمال سيناء المواد الغذائية بعدد ثمانية آلاف عبوة مواد تموينية ولحوم لتوزيعها على الأسر من المستحقين، وأربعة آلاف حصة مدرسية لتوزيعها على أبناء العريش ورفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إلى جانب الأجهزة الطبية المتطورة لدعم مستشفى العريش المركزى. وفيما يتعلق بالمشروعات التنموية، فقد كان للقيادة الموحدة رؤية استراتيجية فى أرض الفيروز تقضى بأن تعميرها جزء من حمايتها، لذلك ساهمت فى تأمين وإطلاق مدينة الإسماعيلية الجديدة التى تقع على مساحة تقارب ثلاثة آلاف فدان بإجمالى 58000 وحدة سكنية، سيتم تسليمها للأهالى 2016 كاملة المرافق والتشطيبات، بالاضافة إلى مدينة رفح الجديدة بمنطقة المساعيد شمال سيناء، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى للمساهمة فى حل مشكلة الإسكان بالإضافة إلى استيعاب الكثافات السكانية المنتظرة نتيجة المشروعات التنموية بمدينة العريش والمناطق المجاورة لتكون مدينة سكنية حضارية متكاملة تشمل 10 آلاف وحدة سكنية، إلى جانب إنشاء مجموعتين من الأنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بالمحافظات الأخرى.