في ضوء مؤتمر دعم سوريا والمنطقة، الذي ينعقد في لندن اليوم الخميس، يعمل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على تخصيص مزيد من الدعم. منذ عام 2011، تجاوز الدعم الذي تقدمه المفوضية الأوروبية لمواجهة الأزمة السورية 6،2 مليار يورو، وتمنح المفوضية مساعدات إنسانية آنية وإعانات أخرى للاستجابة للحاجيات متوسطة المدى. في مجال المساعدة الإنسانية، منحت المفوضية الأوروبية حتى الآن 37،1 مليار يورو للحالات الطارئة الخاصة بإنقاذ الأرواح والتغذية والماء والمرافق الصحية والنظافة الصحية والملاجئ لفائدة الملايين من السوريين سواء داخل سوريا أو في البلدان المجاورة لها. أما فيما يتعلق بالمساعدات الأخرى (غير المساعدات الإنسانية)، فقد عبئت المفوضية 6،1 مليار يورو26 مليون يورو من خلال الآلية الأوروبية من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومنذ ديسمبر، فإن الجزء الأكبر من المساعدات الممنوحة للدول المجاورة لسوريا تتم عن طريق الصندوق الإئتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي لمواجهة الأزمة السورية و"صندوق مدد". داخل سوريا، وبفضل المساعدة الخاصة بإنقاذ الأرواح والممنوحة من قبل المفوضية، تمكن مليوني شخص من الحصول على المياه الآمنة والمرافق الصحية ومستلزمات النظافة الصحية، كما تمكن 850000 شخص من الحصول على الغذاء ومليون شخص على المستلزمات غير الغذائية والملاجئ، واستفاد 350 ألف طفل من برامج رعاية الأطفال. وتتسم المساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي بالحياد والاستقلالية، وتخصص للأشخاص المحتاجين بغض النظر عن الاعتبارات العرقية أو الدينية، ويتم تمرير المساعدة الإنسانية للاتحاد الأوروبي عبر الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الشريكة. منذ بداية الأزمة السورية، قدمت المفوضية مساعدات مهمة داخل سوريا عن طريق صندوق الجوار الأوروبي مستهدفة بالخصوص دعم التعليم والعيش اليومي والمجتمع المدني. وبفضل هذا الدعم المالي، تمكن 3،2 مليون طفل من الاستفادة من التعليم الابتدائي والثانوي (أكثر من 4000 مؤسسة تعليمية)، وعلاوة على ذلك، تم إحداث أكثر من 11367 فرصة عمل لفائدة السوريين (بما في ذلك 4000 فرصة عمل لفائدة النساء) كما منحت عدة تمويلات صغرى للأنشطة التجارية الصغيرة. وقد استفاد ما يفوق 85 ألف سوري داخل سوريا من أنشطة المجتمع المحلي، وذلك بفضل تعزيز نشاط المجتمع المدني الشعبي، بالإضافة إلى ذلك، قدمت صناديق المفوضية المنبثقة عن الآلية الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان دعمها لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان وتعزيز قدرات الصحافيين السوريين. ويدعم الاتحاد الأوروبي بشكل قوي اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستقبلهم في لبنان والأردن وتركيا والعراق.