أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من المقابلات برؤساء وقادة الدول الإفريقية على هامش أعمال القمة الأفريقية ال26، التي افّتُتِحت اليوم وستنتهي الغد، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. فقد وصل «السيسي» ظُهر أمس الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية. لقاء مع رئيس جنوب أفريقيا كان أول لقاء أجراه الرئيس «عبد الفتاح السيسي» مساء أمس الجمعة بعد وصوله لأديس أبابا بساعات معدودة، من نصيب رئيس جنوب إفريقيا «بجيكوب زوما»، بمقر إقامة زوما، واستعرضا خلاله الرئيسان الملفات الإفريقية المختلفة والموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال القمة الأفريقية، إضافة إلى سُبل تعزيز الجهود المبذولة لتسوية النزاعات القائمة في القارة الإفريقية. وكذلك ناقش الجانبان، سبل تعبئة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلًا عن تدعيم التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين. لقاء مع رئيس تشاد وبعد لقائه ب«زوما» التقى "السيسي" برئيس تشاد، إدريس ديبي، واستعرضا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، بالإضافة لعدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك. لقاء مع رئيسة موريشيوس التقي "السيسي" برئيسة موريشيوس، أمبينة غريب، في أديس أبابا، واستعرضا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، بالإضافة لعدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك. لقاء مع الرئيس الفلسطيني كما التقي السيسي بنفس يوم وصوله لجنوب إفريقيا، بمقر إقامته في أديس أبابا، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد شهد اللقاء تباحثًا، بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في الأراضي الفلسطينية، والاحتقان المتولد لدى الشعب الفلسطيني؛ نتيجة انتهاك حُرمة المقدسات الدينية واستمرار الاستيطان. كما بحث الجانبان الجهود العربية المبذولة لتدعيم السلطة الفلسطينية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والمساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. لقاء مع زعماء وقادة أفارقة والتقى "السيسي" أيضاً مع بعض زعماء وقادة أفارقة، وتناولوا خلال اللقاء بحث تعزيز سُبل التعاون المشترك مع تلك الدول بالإضافة إلى الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية وعدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وكيفية مكافحة الإرهاب. لقاء مع الرئيس الصومالي ثم عقد الرئيس «عبد الفتاح السيسي» صباح اليوم السبت، عدة لقاءات مع كل من رئيس كينيا، ورئيس الصومال، ونائب رئيس بوروندي، وذلك قبل بدء الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية. ففي لقائه مع الرئيس الصومالي تناول الرئيس آخر مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث أكد الرئيس التزام مصر بدعم استقرار ووحدة الصومال، فضلًا عن مساندة الحكومة الصومالية في تنفيذ رؤية «الصومال 2016» التي تهدف إلى استكمال الإطار المؤسسي والدستوري للبلاد من خلال عقد انتخابات خلال العام الحالي تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية، فيما أشاد رئيس الصومال بمواقف مصر المساندة لبلاده، كما ثمن المساعدات التنموية التي تقدمها مصر لتدريب الكوادر الصومالية في العديد من المجالات. لقاء مع نائب الرئيس البوروندي وبالنسبة للقائه مع نائب الرئيس البوروندي، فقد تناول آخر المستجدات على الساحة البوروندية في أعقاب الانتخابات الرئاسية والتطورات السياسية التي تشهدها البلاد، حيث أكد الرئيس أهمية مواصلة الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة الداخلية في بوروندي، وحث مختلف الأطراف على مواصلة الحوار من أجل التوصل لحل للأزمة ينبع من البورونديين أنفسهم. لقاء مع رئيس كينيا كما تناول اللقاء مع رئيس كينيا سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن كينيا تعد الشريك التجاري الأول لمصر بمنطقة الكوميسا بحجم تبادل تجاري يبلغ نحو 600 مليون دولار، كما تمت مناقشات لتطورات في منطقة شرق أفريقيا والجهود الإقليمية والدولية التي يتم بذلها لإرساء دعائم السلام والاستقرار في بعض دول تلك المنطقة التي تشهد نزاعات داخلية، فضلًا عن تكثيف التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف. لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي وبعد افتتاح القمة التي عُقد يومها الأول اليوم، التقى الرئيس السيسي، برئيس الوزراء الإثيوبي «هيلي ماريام ديسالين»، وقد تناول اللقاء كذلك سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على عقد اللجنة المشتركة للارتقاء بأطر التعاون الثنائي في مختلف القطاعات إلى المستويات التي يتطلع إليها الشعبان، كما تناول أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين مصر وإثيوبيا حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. لقاء مع الرئيس السوداني ثم التقي السيسي بالرئيس السوداني «عمر البشير»، وتم خلال اللقاء التباحث أيضًا حول آخر التطورات في المنطقتين العربية والأفريقية، ولاسيما الوضع في ليبيا، حيث رحب الرئيسان بالتوقيع على «اتفاق الصخيرات» باعتباره خطوة مهمة على طريق استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، كما أكدا على مساندتيهما لحكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي المنبثقين عن الاتفاق، وكذا للجهود الرامية إلى تلبية تطلعات الشعب الليبي في تحقيق المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة أراضي ليبيا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.