تقام ندوة في 31 يناير 2016 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بأرض المعارض قاعة ضيف شرف حول كتاب للشاعر الجورجي الكبير،شوتا روستافيلي، والكتاب بعنوان (الفارس في أهاب النمر) وهو أحد إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويأتي ذلك في إطار النشاطات المختلفة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47 لعام 2016، وتأكيدًا على متانة العلاقات المصرية الجورجية على جميع الأصعدة وخاصة الصعيد الثقافي. ويعتبر الشاعر الجورجي، شوتا روستافيلي، شاعر القرن ال12 وأفضل شعراء جورجيا على الإطلاق، وقصيدته واحدة من أهم وأبرز القصائد الشعرية الكلاسيكية، وهي بمثابة كنز قومي لجورجيا، وأيقونة الشعر الجورجي، كما أنها ظلت مصدرًا لإلهام مبدعي الفن الجورجي، وعلى المستوى الشعبي فهي ثروة لا تقدر بثمن، فقد حفظ الشعب الجورجي جميع النسخ المخطوطة باليد منذ القرن 12 وتناقلتها الأجيال التي كانت تدرس القصيدة وتحفظها عن ظهر قلب، وأصبحت من العادات والتقاليد أن تهدى في المناسبات المهمة نسخة من قصيدة شوتا روستافيلي (الفارس في إهاب النمر) باعتبارها ثروة قومية لما تحمله من قيم ومبادئ إنسانية يجب أن تتوارثها الأجيال. وتميز الشاعر الجورجي، شوتا روستافيلي، بأسلوبه الخاص في التعبير الرمزي وإيمانه الكبير بالمبادئ الإنسانية الأساسية وهي الثقة بانتصار الخير على الشر وأن الحب والتفاهم هما طاقة للحياة وأن الصداقة بين الشعوب هي مبدأ السلام. وتعكس تلك القصيدة، الأوضاع السياسية والاجتماعية في القرن 12 في عهد أول ملكة سيدة لجورجيا الملكة تمار وتدور الأحداث في منطقة جغرافية عريضة في شبه الجزيرة العربية والهند، والشخوص في القصيدة من مختلف الشعوب لكنهم مرتبطين ببعضهم البعض بالحب والصداقة والإخلاص.