أجلت جماعات رئيسية في المعارضة السورية إلى اليوم الخميس قرارها بشأن المشاركة في محادثات السلام المقرر عقدها الجمعة في جنيف، قائلة إنها تنتظر رد الأممالمتحدة على طلباتها المتعلقة بالمشاركين والقضايا الإنسانية. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، التي ستمثل في جنيف الجماعات السياسية والمسلحة الرئيسية في المعارضة السورية، قد أعلنت أمس الأربعاء تأجيل ردها على مبادرة الأممالمتحدة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع نظام بشار الأسد. وأكد سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، التي تجتمع منذ يومين في الرياض، مساء أمس للصحفيين أن المناقشات تم تأجليها إلى الساعة السابعة من صباح الخميس، بعد أن كان من المنتظر الإعلان أمس عن قرار بشأن المشاركة. وبعد الإعلان عن تأجيل القرار، حثت الولاياتالمتحدة المعارضة السورية على المشاركة "دون شروط مسبقة" في المحادثات بين الأطراف السورية، وهي ثاني محادثات منذ بداية الحرب في مارس 2011. وأوضح المسلط أن الهيئة تنتظر تلقي رد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي أطلق الثلاثاء دعوات إلى المشاركين السوريين دون تحديد هويتهم. ففي الوقت الذي تشدد فيه على كونها الممثل الوحيد للمعارضة السورية في المفاوضات، طالبت الهيئة بتوضيحات بشأن الدعوات الموجهة إلى المعارضين الآخرين. وقد تم اختيار محمد علوش، زعيم جماعة جيش الإسلام المسلحة، كبير المفاوضين للهيئة العليا للمفاوضات، وهو الأمر الذي استنكره معارضون آخرون وروسيا. ومن بين الشخصيات التي لا تتبع الهيئة والمدعوة إلى جنيف هناك قدري جميل، نائب سابق لرئيس الوزراء المقال الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا. كما وجهت الدعوة إلى هيثم مناع، الرئيس المشارك للمجلس الديمقراطي السوري، وهو تحالف من المعارضين الأكراد والعرب. وتعد مشاركة الأكراد نقطة خلاف، حيث وصلوا إلى الذروة في نضالهم ضد تنظيم "داعش" الذي يحتل مساحات واسعة من الأراضي في سوريا. وتعارض تركيا – المناهضة للرئيس بشار الأسد – مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية. بينما تعتبر روسيا أن المفاوضات دون الأكراد لا يمكنها أن تصل إلى نتائج.