إغلاق المدراس في باكستان بعد تهديدات "طالبان" بهجوم مسلح

أغلقت السلطات الباكستانية، اليوم الثلاثاء، كافة المدارس في ولاية البنجاب، أكبر ولايات البلاد، في أعقاب تحذير بهجوم مسلح محتمل.


ويأتي التحذير بعد هجوم من فصيل منشق عن طالبان، على جامعة باشا خان في بلدة تشارسادا في شمال غرب البلاد، قتل فيه 21 شخصا، معظمهم من الطلاب، وأعيد فتح الجامعة بعد وقت قصير أمس الإثنين، لكنها أُغلقت بعد ذلك إلى أجل غير مسمى حتى التعافي من الحادثة.


وتقول مذكرة حكومية حصلت عليها "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، إن هناك معلومة استخباراتية بأن 13 من مقاتلي طالبان من أفغانستان المجاورة، يخططون لهجمات انتحارية على المدارس في باكستان.


وأعلن وزير التعليم في الولاية رانا مسعود أحمد، في وقت متأخر أمس الإثنين، أن مدارس البنجاب ستبقى مغلقة حتى نهاية الشهر، ولم يشر إلى مذكرة الحكومة، لكنه قال إن الإغلاق بسبب الطقس الشتوي القارس والضباب الكثيف في الولاية.


وأغلقت المدارس أيضا، في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد لعطلة الشتاء المعتادة، وفي الشمال الغربي والجنوبي، ما زالت المدارس مفتوحة، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك مخاوف أخرى دفعت إلى إغلاق المدارس في البنجاب.


وأعاد الهجوم على جامعة باشا خان في تشارسادا، إلى الأذهان، الهجوم المروع الذي شنته طالبان في ديسمبر، على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور القريبة، قتل فيه 150 شخصا، 144 منهم من الأطفال، كما طالبت جامعة باشا خان أيضا، بزيادة ارتفاع السياج المحيط بها، وتولي ضابط جيش متقاعد لأمن حرم الجامعة، وحصول المدرسين على تراخيص لحمل الأسلحة.


وقُتل المهاجمون الأربعة الذين شاركوا في هجوم تشارسادا في نهاية الأسبوع، كما أعلنت السلطات إلقاء القبض على 5 آخرين من المشتبه في تورطهم في الهجوم.


وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، إنها استدعت أمس الإثنين، دبلوماسيا أفغانيا بارزا، هو سيد عبدالناصر يوسفاي، لنقل قلق إسلام أباد، "بشأن استخدام بعض العناصر الإرهابية للأراضي الأفغانية".


وقيل للدبلوماسي الأفغاني، إن تحقيق باكستان أظهر أن المهاجمين الأربعة الذين اقتحموا جامعة باشا خان، كانوا يعملون من الأراضي الأفغانية، وطلبت كابول أيضا المساعدة في تقديم أولئك الأفراد إلى العدالة، ولم يصدر على الفور تعقيب من مسؤولي كابول.