كشفت تحقيقات أجراها موقع بازفيد مع هيئة الإذاعة البريطانية ال BBC والتي نشرتها عن وجود تلاعب في نتائج مباريات التنس في العشر سنوات الأخيرة في بطولات جراند سلام للرجال سواء كانت منافسات زوجية أو فردية. وأكدت التحقيقات أنه منذ عام 2006 حتى الآن هناك 16 لاعباً من الخمسين الأوائل في الترتيب العالمي للاعبين المحترفين يشتبه في تعمدهم الخسارة في بعض المباريات وأن نصفهم يشاركون في بطولة أستراليا التي بدأت منذ أيام.
وأشارت ال BBC أن بعض هؤلاء اللاعبين فازوا بألقاب في بطولات جراند سلام تحديداً بطولتي ويمبلدون ورولان جاروس دون الإشارة إليهم وهم الأسباني رافائيل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي والأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو والسويسريان روجيه فيدرر وستانسيلاس فافرينكا.
وأكد موقع بازفيد بأن عصابات المافيا الروسية وشمال إيطاليا وصقلية هي من تقف وراء كل هذا وأشار أنه تم التواصل مع اللاعبين أثناء إقامتهم بغرفهم بالفنادق في البطولات الكبرى وقام المراهنون بعرض 50 ألف دولار أو أكثر من أجل التلاعب بنتائج المباريات، وحصل بازفيد على 9 قوائم تضم أكثر من 70 إسم يشتبه في تورطهم بالتلاعب في نتائج المباريات.
* المباراة التي فجرت القضية : في عام 2007، في بطولة سوبوت ببولندا جمعت مباراة في الدور الثاني بين الأرجنتيني مارتن فاسايو أرجويو والروسي نيكولاي دافيدنكو فتحت على أثرها رابطة لاعبي التنس المحترفين تحقيقاً بسبب سيل المراهنات قبل وأثناء المباراة ضد دافيدنكو والذي كان المصنف الرابع عالمياً وفاز بالمجموعة الأولى لتلك المباراة قبل أن يخسر المجموعة الثانية وفي المجموعة الثالثة أعلن انسحابه من المباراة، ولم تتم إدانتهما لعدم توافر الأدلة.
ولكن كيف ينقذ التنس سمعته من التلاعب بالمباريات ؟ وحدة نزاهة التنس في يدها إنقاذ سمعة التنس، وهي هيئة تأسست عام 2008 وتضطلع بمهمة التحقيق وفرض العقوبات وأنشأها الاتحاد الدولي للتنس بالتعاون مع رابطة لاعبي التنس المحترفين للقضاء على الفساد ومحاربته. كان أول قرار اتخذته الهيئة هو منع استخدام الحواسيب الآلية المحمولة في مدرجات ملاعب التنس لمنع نقل البيانات والمعلومات لمافيا المراهنات.