كشفت رابطة محترفي لعبة التنس, أن هناك نقابات للمراهنات في روسيا وشمال إيطاليا وصقلية تحقق عائدات بمئات الآلاف من الجنيهات من المراهنات على مباريات يعتقد المحققون بأن هناك تلاعباً بنتائجها، وكان من بينها ثلاث مباريات في بطولة ويمبلدون، كما ان ثمانية لاعبين ممن تحوم الشبهات حولهم أيضا يخوضون حاليًا غمار بطولة استراليا المفتوحة على ملاعب ملبورن، كما أعلن التقرير. وتوصل تحقيق لبي بي سي وموقع "بزفييد نيوز" إلى أدلة على وجود تلاعب في نتائج مباريات التنس في أكبر البطولات العالمية، بما في ذلك بطولة انكلترا المفتوحة للتنس (ويمبلدون). وعلى مدى العقد الماضي، تلقت "وحدة نزاهة التنس" تحذيرات متكررة بشأن الاشتباه في تورط 16 لاعباً كانوا من بين أفضل 50 لاعباً في العالم في التلاعب في نتائج المباريات لمصلحة مكاتب مراهنات. وأشارت الشبكة البريطانية بأن جميع هؤلاء، وبينهم "فائزون بالبطولات الأربع الكبرى، لم تتخذ بحقهم أي إجراءات واستمروا في مسيرتهم" من دون أي عقوبات اتخذت بحقهم. ولم تكشف هيئة الإذاعة أو موقع "بزفييد" أي أسماء للاعبين، لكنهما أكدا أنهما حصلا على إثباتات بالتلاعب على درجة عالية في الملفات السرية. وقالت وحدة نزاهة التنس، التي أنشئت خصيصاً لمراقبة هذه الرياضة، إنها لن تتسامح مطلقاً مع الفساد المتعلق بالمراهنات. ولم يواجه اللاعبون ال 16 أي عقوبات حتى الآن بحسب التقرير، والذي اعتمد على ملفات سرية حصلت عليها الاذاعة البريطانية والموقع البريطاني من المخبرين. وكشف موقع "بزفييد" بأن المتلاعبين قدموا مبالغ قدرها 50 الف دولار أو أكثر للاعبين من اجل التلاعب بنتائج المباريات حتى انهم زاروا البعض في غرف فنادقهم. وكانت هذه التحقيقات تنظر في مراهنات مشبوهة بعد إحدى المباريات بين الروسي نيكولاي دافيدنكو والأرجنتيني مارتن فاسالو ارجويو ، حيث تمت تبرئة اللاعبين من انتهاك أي قواعد، لكن التحقيق امتد ليشمل شبكة من المقامرين على علاقة بلاعبين على مستوى عالٍ. وفي تقرير سري للجهات المنظمة للعبة التنس عام 2008، قال فريق التحقيق إنه ينبغي التحقيق مع 28 لاعباً مشاركاً في هذه المباريات،ولكن لم تكن هناك متابعة لهذه التحقيقات على الإطلاق، وسن القائمون على اللعبة قانوناً جديداً لمكافحة الفساد عام 2009، لكن بعد الاعتماد على مشورة قانونية فإنه لا يمكن متابعة جرائم الفساد السابقة.