نجح اتحاد التايكوندو، فى تحقيق انجازات عديدة مؤخرًا، كان أخرها تتويج البطلة المصرية هداية ملاك، بذهبية تاريخية ببطولة المكسيك لتتأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. حرص "الفجر الرياضى" أن يكون له حوارًا خاصًا مع فرج العامرى رئيس اتحاد التايكوندو لتسليط الضوء بشكل أكبر على أهم النجاحات و الحديث عما هو قادم وخطة الإستعداد للاولمبياد.
فى البداية نود أن نعرف نظام التأهل لاولمبياد ريو دي جانيرو. هناك نظامين للتأهل للأولمبياد، النظام الأول عن طريق التصيف العالمي، أفضل 6 لاعبين فى أوزانهم يتأهلون، حيث يتم حصر النقاط للاعبين بعد نهاية بطولات الجائزة الكبرى، الطريقة الثانية عن طريق التصفيات القارية، هداية ملاك تأهلت بعد أن احتلت المركز الثالث عالميًا بعد فوزها فى جائزة المكسيك بديسمبر الماضي.
هل هناك لاعبين أخرين مرشحين للحاق بهداية إلى أولمبياد ريو دى جانيرو؟ كل بلد لها 4 أماكن فى التايكوندو، مصر حسمت مقعد واحد لهداية مازال لدينا ثلاث مقاعد، ستحسمها التصفيات القارية التى ستكون فى الأسبوع الأول من فبراير بدولة المغرب، سينافس فيها نور حسين، سهام الصوالحي، روان الرفاعي ورضوى رضا، مازال أمامهم الفرصة للتأهل، أتوقع أن تشارك مصر فى الأولمبياد بأربع لاعبين.
هل من الممكن أن تحدثنا أكبر عن انجاز منتخب السيدات ؟ الاتحاد الدولى للتايكوندو يجرى كل سنة 4 بطولات جائزة كبرى، البطولة النهائية التى أقيمت بالمكسيك، أقيم على هامشها حفل كبير تم اختيار منتخب السيدات خلال هذا الحفل كأفضل منتخب، بسبب نتائجه فى البطولات بعام 2015 بالإضافة لتكريم مدربة منتخب السيدات كأفضل مدربة.
ماذا عن بطولات التايكوندو التى ستنظمها مصر فى الفترة المقبلة؟ مصر ستنظم بطولة الأقصر للسنة الثالثة على التوالى، البطولة يعتبر تصنيفها g2 أى أنها تمنح المشاركين فيها تصنيف عالي، البطولة حضرها العام الماضي 52 دولة، وستبدأ هذا العام فى الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل.
هل تحظى البطولة بالدعم الكافي من وزارة الرياضة و الإعلام الرياضي؟ البطولة الماضية الوزارة دعمتنا جدًا، والإعلام كان يغطى البطولة، لكن بالطبع ليس على حجم وقدر الحدث، أتمنى أن يتم تسليط الضوء بشكل أكبر في المرات القادمة.
هل هناك بطولات أخرى؟ سنتقدم بطلب لاستضافة بطولة افريقيا للتايكوندو فى مايو، وهناك توجه أن تقام فى مدينة بورسعيد و التقيت بالمهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة، و حصلت على الموافقة المبدئية منه، للتقدم بملف مصر أمام الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي.
حدثنا عن البطولات الدولية التى ستشارك فيها مصر خلال العام 2016. هناك 12أو 10 بطولات سنشارك بها، فنحن نشارك فى كل البطولات فى دول مختلفه حتى موعد الأولمبياد، لأن هذا ضمن الإعداد الخططى للاعبين والحفاظ على تصنيفهم وتسهيل مهمتهم للوصول للأدوار النهائية.
ما رأيك فى قرار الغاء الحافز الرياضى؟ لا أتفق مع هذا القرار ولدىً تحفظات عليه، يجب أن نعترف أن هناك من يستخدم الحافز لتحقيق مكاسب شخصية، لكن لماذا لم يتم معالجة الثغرات بالقانون، ووضع ضوابط من كل اتحاد بالاشتراك مع اللجنة الأوليمبية لتنفيذه، حتى نتلاشي الاستفادة الغير قانونية منه.
ماهى مقترحاتك للضوابط التى يمكن أن يضعها اتحاد التايكوندو لقانون الحافز الرياضى؟ القرار الوزارى يشترط أن تكون البطولات التي يتم احتساب الحافز عليها مماثلة من حيث السن ومطابقة للاتحاد الدولى، وهو شرط هام جدا، كما ان هناك شرط اخر لكننى أعتبره ثغرة وهو أن يكون اللاعب شارك فى موسمين متتاليين، لأن لابد أن يكون اللاعب مسجل فى الاتحاد لفترة لا تقل عن 5 سنوات ويكون له تاريخ رياضى حتى يحصل على الحافز. كما انه من الضروري أن يكون اللاعب مشاركًا فى 70 % من أنشطة الاتحاد، وليس بطولة واحدة يتم منح الحافز عليها، لكن فكرة الغاء الحافز تماما فكرة غير ناجحة لأن الدولة من المفترض أن تحفز الطلبة على ممارسة الرياضة.
هل هناك أفكار بدأ اتحاد التايكوندو تنفيذها من أجل تطوير اللعبة و زيادة انتشارها اجتمعت بوزير الرياضة الأسبوع الماضي واتفقت معه على عمل نشاط موجه لمراكز الشباب، فهناك مراكز لا تستطيع المشاركة فى أنشطة الاتحاد، فكرنا فى اجراء نشاط تنافسي مثل دورى مراكز الشباب، و بالفعل حصلنا على الموافقة، وسنبدأ فى تنفيذ أول بطولة برعاية المهندس خالد عبد العزيز يوم 31 يناير الجاري بصالة 6 اكتوبر.
كما ناقشنا اقامة أكثر من بطولة جمهورية من هذا النوع لأعمار سنية وشرائح مختلفة، وهذه خطوة لزيادة انتشار اللعبة وزيادة قاعدة الممارسة، الهدف من ذلك أن تتنافس كل شريحة مع مستوى متقارب منها ليكون هناك أكثر من فائز فالبتالى تولى الأندية اهتمام أكبر لرياضة التايكوندو .
وهل أتت هذه الفكرة بثمارها ؟ نعم، زادت عدد الأندية المشاركة فى نشاطات الاتحاد من 35 نادي إلى 80 نادي، هناك اقبال كبير وايجابية بسبب الأفكار الجديدة فى ادارة النشاط المحلي، فى النهاية أتمنى من الإعلام أن يعطى لرياضة التايكوندو حقها خاصة بعد الإنجازات التى تم تحقيقها مؤخرًا على المستوى الدولي.