يتوافد عدد من الزعماء والمسؤولين من باكستان والصين وأمريكا وفرنسا على الرياض ، وذلك من أجل بحث أوضاع منطقة الشرق الأوسط في ظل الأجواء المتوترة، والتدخلات الإيرانية في دول الجوار، وانعكاساتها على مستقبل المنطقة. وكانت مصادر دبلوماسية باكستانية قد أكدت أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف، سيقومان بزيارة مهمة إلىالسعودية غداً الاثنين، مشيرة إلى أنهما سيلتقيان المسؤولين السعوديين؛ لمناقشة التدخلات الإيرانية في المنطقة، والاعتداء على السفارة والقنصلية في طهران ومشهد.
وأفادت المصادر الباكستانية بأن نواز شريف ألغى زيارة وزير الدفاع خواجة محمد آصف إلى طهران، التي كانت مقررة يوم الأربعاء المقبل لبحث التعاون العسكري والدفاعي بين البلدَيْن.
ولم يكشف وزير الدفاع الباكستاني أسباب إلغاء الزيارة، واكتفى بتصريح أكد فيه أن بلاده ملتزمة بالدفاع عن سيادة السعودية، وفق اتفاقات دفاعية مبرمة بين البلدَيْن، وأن إسلام أباد تسعى إلى أداء دور إيجابي في الأزمة الراهنة بين السعودية وإيران، لكنها ستدافع عن سيادة ووحدة الأراضي السعودية، في حال وجود أي خطر على سلامتها.
من ناحية أخرى الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء المقبل إلى السعودية،وسيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية، والأزمة الدبلوماسية القائمة بين السعودية وإيران.
ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الرياض يوم الثلاثاء المقبل، وسيلتقي كبار المسؤولين السعوديين، وسيعرب عن أمله بتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية مع السعودية، التي تعد شريكاً أساسياً لفرنسا، في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط، ومناقشة عدد من القضايا المهمة، حسبما ذكر المتحدث باسم الخارجية.
من ناحية ثانية سيصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الرياض يوم السبت المقبل لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين ووزراء خارجية من مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لبيان الخارجية الأمريكية.
ولم يوضح البيان المزيد من التفاصيل باستثناء أن كيري سيزور دولاً عدة، من بينها السعودية، قبل أن يتجه بعد ذلك إلى جنوب شرق آسيا؛ لمناقشة بعض القضايا الدبلوماسية المهمة.