فهمي: مصر والسعودية يسعيان لعدم توتر العلاقات بينهم لحاجتهم للتقارب بينهم غباشي: السعودية ستتغاضى عن تأييد مصر ل" روسيا" بسبب "إيران واليمن" عبد العزيز: الأزمة "الإيرانية" تمنع توتر العلاقات المصرية السعودية في ظل التوترات التي تشهدها العلاقات السعودية الروسية من خلال معارضة المملكة العربية السعودية للغارات التي تشنها روسيا في سوريا، حيث تتهم الرياض "موسكو"، باستهداف المعارضة المعتدلة التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، خرج وزير الخارجية المصري " سامح شكري" بتصريح يؤيد فيه التدخل الروسي بسوريا والذي ترفضه السعودية، وقد تسبب ذلك التصريح بتوقع وقوع بعد التوترات في العلاقات المصرية السعودية. حيث رفض سامح شكري، الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سوريا، وقال: "نثق في قدرة روسيا على التفريق بين المنظمات الإرهابية والأهداف الأخرى"، وكان ذلك خلال مقابلته مع وكالة الأنباء الألمانية في برلين، على هامش زيارته إلى ألمانيا للقاء عدد من المسؤولين الألمان. - مصر والسعودية يسعيان لعدم توتر العلاقات بينهم لحاجتهم للتقارب بينهم وحول المخاوف التي تتنبأ بوقوع توترات في العلاقات المصرية السعودية قال طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية السعودية متوترة منذ فترة كبيرة وليس بسبب تصرح شكري الأخير، موضحاً أن تلك التوترات ستظل مكتومة بسبب حاجة كل دولة للأخرى. وتابع: " التوترات بين مصر والسعودية ستظل مكتومة بأمر من البلدين لاحتياجهم الاستراتيجي المتبادل بينهم"، مؤكداً أن مصر ستتخذ نفس موقفها تجاه الأزمة السورية، والسعودية ستحاول الفترة القادمة لتغيير موقفها تجاه رحيل الأسد حتى لا تزيد من أزماتها الإقليمية حتى تُهيئ نفسها لخوض معركة شرسة ضد إيران. - السعودية ستتغاضى عن تأييد مصر ل" روسيا" بسبب "إيران واليمن" وأضاف مختار غباشي، خبير في الشأن الخليجي، أن إيران واليمن سيكونان بمثابة الحاجز الذي سيمنع السعودية من إعلانها لوجود توتر في العلاقات "السعودية المصرية" بسبب تأييد الأخيرة للتدخل الروسي في سوريا والذي تراه السعودية هو استهداف للمعارضة المعتدلة التي تطالب برحيل الرئيس السوري بشار. وقال غباشي: "تصريح وزير خارجية مصر بتأييد التدخل الروسي في السعودية ومن قبله بعض المواقف المصرية التي تؤيد روسيا على حساب السعودية تسبب في توتر العلاقات المصرية السعودية.. ولكن ذلك التوتر لم يعلن ولم يتخذ به في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب احتياج كل منهما الآخر، وعلى رأس تلك الاحتياجات هو الاحتياج السعودي لمصر لدعمها في أزمتها مع إيران والأزمة اليمنية". - استمرار التوتر المكتوم بين البلدين.. لاحتياج مصر " السياسي والمالي" من السعودية فيما أكد أشرف عبد العزيز متخصص في الشئون العربية، أن تصريح "شكري" سيُؤجج من التوترات السعودية المصرية المكتومة بسبب احتياج كل منهما الاستراتيجي للآخر، مشيراً إلى أن تصريحات البلدين المتبادلة والتي تؤكد بين الحين والآخر على عمق العلاقات المصرية السعودية يكشف رغبة مسئولي الدولتين في استمرار لكتم التوترات التي تثار بينهم. وعن احتياجات كل دولة للأخرى أضاف عبد العزيز، أن مصر تحتاج الدعم السعودي الاستراتيجي والسياسي والمالي، لذا لا تقوم بالاحتجاج الرسمي تجاه الموقف السعودي من الأزمة السورية وغيرها من أسباب التوتر، كما أن السعودية تحتاج للدعم المصري لها خلال أزمتها مع إيران لذلك لم تلجأ "الرياض" بإعلان رفضها الرسمي واحتجاجها على تأييد روسيا تجاه الأزمة السورية.