متخصص بالشأن الإيراني: إيران صاحبة دعوة روسيا للحرب السورية لتحويلها لصراع إقليمي دولي سفير مصر السابق بإيران: الحرب الروسية الأمريكيةبسوريا هدف الإيرانيين لتحقيق حلمهم بعد مضي خمس سنوات على الحرب المستعارة في سوريا قررت روسيا التدخل بقوة في تلك الأزمة، بعد إعلان الكرملين منح الرئيس فلاديمير بوتين تفويضا بنشر قوات عسكرية في سوريا، بعد طلب الرئيس السوري بشار الأسد مساعدة عاجلة من موسكو. وهو ما تسبب في كثرة التساؤلات حول الموقف الإيراني من التدخل الروسي في سوريا خصوصاً وأن إيران الحليف الثاني الأقوى لسوريا، ومن خلال عدد من الخبراء المتخصصين بالشأن الإيراني والذين أكدوا بوجود تنسيق إيراني روسي لتدخل روسيا في الحرب بسوريا. - الإيرانيين وتحويل الصراع ل"إقليمي دولي" قال محمد محسن أبو النور، الباحث والمتخصص في الشأن الإيراني، أن مصلحة إيران إشراك الجانب الروسي في الحرب السورية حتى يكون الصراع على المسرح السوري صراع دولي وإقليمي. وأضاف أبوالنور، ل"الفجر"، أن قراءة الموقف الإيراني لحرب روسيا في سوريا يصُب في اتجاهين، الأول، ان تكون إيران هي صاحبة دعوة روسيا للمشاركة في الحرب السورية، لتكون محاربة روسيا بحراً وجواً، ومحاربة إيران براً. والاتجاه الثاني، هو التخوف الإيراني من الوجود الاستراتيجي لروسيا في سوريا وتحكمها في مصير الأسد، مشيراً إلى أن الإيرانيين تغاضوا عن ذلك التخوف ليكون الصراع في سوريا دولي وإقليمي ولتقف إيران في واجهة السعودية إقليمياً وتقف روسيا في واجهة أمريكا دولياً. - التكهنات الروسية لمحاربة أمريكا.. والهدف الإيراني تشييع الشرق الأوسط وقال السفير محمود فرج، سفير مصر بإيران سابقاً، أن حرب روسيا لداعش بسوريا هي الخدعة الأمريكية التي حاولت بها روسيا ضرب أمريكا ومخططتها للاستيلاء على الشرق الأوسط، قائلاً: "حرب روسيا لداعش هي التكهنات التي صنعهتا روسيا لمحاربة أمريكا والقضاء على حلمها للاستيلاء على الشرق الأوسط". وأضاف فرج، أن الموقف الإيراني من الحرب الروسية هي التأييد، حيث ان الهدف الإيراني هو تشييع الشرق الاوسط ونشر الفكر الشيعي فيه، موضحاً أن انتشار ذلك الفكر يحتاج لمحاربة الكثيرين أولهم أمريكا والسعودية صاحبة الفكر الوهابي السنّي، ولوجود الكثير من القوى المتفرقة أيدت إيران محاربة روسيا لداعش حتى تكون قد تخلصت من إحدى الجبهات بدون إنهاك قواها لتكون قادرة على الوقوف لباقي الجبهات لتحقيق الحلم الإيراني وهو تشييع الشرق الأوسط. - التنسيق الإيراني الروسي...التنافس المستقبلي فيما قال محمد السعيد، خبير بمركز الأهرام ورئيس تحرير مختارات إيرانية، أن الموقف الإيراني من محاربة روسيا للإرهاب في سوريا به تنسيق كبير حيث أن كلاً من روسياوإيران حلفاء للنظام السوري. وأكد السعيد، ل"الفجر"، أن أدوار الدول وفاعليتها في الأزمات هو الذي يحدد مستوى النفوذ فيما بعد، مشيراً إلى أنه عندما كان لإيران دور قوي في الأزمة السورية كانت نفوذها قوية ولكن في ذلك التوقيت فهناك تقليص للنفوذ الإيراني وتصعيد للنفوذ الروسي نظراً للدور الذي تلعبه روسيا الآن بالأزمة السورية، قائلاً: "مستقبلياً سيكون تنافس بين إيرانوروسيا على نفوذ كلاً منهما في سوريا. - الورطة الأمريكية...حقيقة الدول العربية من الأزمة السورية وأشار إلى أن التدخل العسكري لروسيابسوريا مجرد محاولة روسية إيرانية لتعديل توازن القوى بسوريا التي كادت ان تحسم لصالح الجماعات الإرهابية المدعومة من "أمريكا والسعودية وقطر وتركيا والأردن" بطريقة غير مباشرة. وأضاف أن الضربات التي وجهتها روسيا ضد الإرهاب في سوريا، أحدثت زعر أمريكي سعودي بسبب فاعلية تلك الضربات التي وضعت أمريكا في ورطة، حيث أن الضربات التي وجهتها أمريكا طوال عام لم تحصد ما حصدته روسيا في ضربتها الأخيرة التي أكدت على رغبة أمريكا في إبقاء داعش بسوريا. وأكد السعيد، أن هناك دولًا عربية تدعم الإرهاب في سوريا، موضحاً أن هناك أيضاً دول تقف في دور المشاهد، حيث أن جميع إعلام الدول العربية لم ينقل حقيقة ما حدث بالحرب السورية فأصبح إعلاماً ممولاً.