تعرضت مواطنة سويسرية للاختطاف من مساء الخميس إلى الجمعة في مدينة تمبكتو في شمال غرب مالي، حيث تعيش هناك منذ عدة سنوات، بعد خطفها من قبل على يد جهاديين في عام 2012. وتعد هذه هي أول عملية اختطاف لمواطنين غربيين في مالي منذ اختطاف صحفيين اثنين في إذاعة "ار اف اي" وقتلهما على يد خاطفيهم في الثاني من نوفمبر 2013 في كيدال. وصرح مسؤول في محافظة تمبكتو: "بياتريس، مواطنة سويسرية تم اختطافها من منزلها في تمبكتو على يد مسلحين. طرقوا الباب، فتحت لهم وغادروا بها". وأكد مصدر عسكري مالي: "بالنسبة إلى الجناة، ليس هناك شك، هم الإرهابيون الجهاديون"، مشيرًا إلى انطلاق عمليات البحث والقبض على شخصين في تمبكتو. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث الاختطاف حتى مساء الجمعة. ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية السويسرية عملها بالاختطاف المزعوم لمواطنة سويسرية في مالي، مذكّرة بأنها أوصت من عام 2009 بعدم السفر إلى مالي وطالبت مواطنيها مجددًا بعدم الإقامة هناك بعد عملية الخطف في عام 2012. وكانت بياتريس ستوكلي قد تعرضت للاختطاف في ابريل 2012 في تمبتكو على يد جهاديين، ثم تم إطلاق سراحها بعد فترة وجيزة بفضل وساطة بوركينا فاسو. وقد تم إطلاق سراح بياتريس من قبل جماعة "أنصار الدين" – التي يتزعمها إياد أغ غالي أحد قادة الطوارق – وكانت تسيطر في ذلك الوقت على المدينة. وجاء الإفراج عن بياتريس التي أعلنت عن دياتنها المسيحية بعد نحو عشرة أيام مقابل دفع فدية.