قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الاعتذار الذي تقدمت به إيران إلي السعودية بشأن الانتهاكات الجسيمة التي لحقت بمقارها الدبلوماسية في طهران نتيجة الاعتداء عليها، علي خلفية التوتر بين البلدين الناشئ عن قيام الرياض بإعدام المرجعية الشيعية نمر باقر النمر، يعد اقرارا واعترافا صريحا من قبل إيران بمسئوليتها القانونية عن تلك الأحداث، ويترتب عليه تحمل إيران المسئولية القانونية في جبر الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالمقار الدبلوماسية السعودية. وأكد سلامة ل"الفجر"، أن للسعودية الحق في قبول أو رفض الاعتذار الإيراني، كما يحق لها مطالبة إيران بتقديم التعويضات المشار إليها. وحول البيان الرئاسي الذي صدر بالاجماع عن مجلس الأمن بادانة الاعتداءات علي مقار البعثات الدبلوماسية فقد وصفه سلامة بالبيان المهم، مؤكدا أن ذلك البيان ليس المحطة الأخيرة فيما يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن في هذا الشأن، موضحا أن مجلس الأمن له أن يتخذ مجموعة تدابير واجراءات بموجب الفصل السادس أو السابع فيما يتعلق بذات القضية. وتابع سلامة: إن السلوك الإيراني المتراتب حيال الاعتداء علي المقار الدبلوماسية إنما له دلالة علي انحراف إيران عن قيم الدولة المتمدينة.