استنكرت قوى سياسية وحزبية داعمة للنظام الحالي الاعتداء الغاشم من قبل النشطاء الإيرانيين على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، بعد قرار إعدام الناشط السعودي نمر النمر بناء على حكم قضائي، مطالبين الجامعة العربية بالوقوف إلى جانب المملكة ضد اعتداءات إيران. استنكر الدكتور حسين أبوالعطا، نائب رئيس حزب المؤتمر، حادثي إحراق السفارة والقنصلية السعودية في طهران من قبل المتشددين الإيرانيين، إثر حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر النمر في السعودية. كما أدان أبوالعطا، أعمال العنف التي قام بها المتظاهرون، واصفًا إياها بالعمليات الإجرامية، وتعدي كل العلاقات الدبلوماسية، قائلا: "إن إيران دفعت بعناصر متشددة لحرق السفارة السعودية في طهران"، مطالبًا جامعة الدول العربية بالاجتماع فورا لإعلان قرارها بالوقوف بجانب المملكة العربية السعودية ورفض كل أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للرياض". وأضاف نائب رئيس المؤتمر، أنه يجب احترام سيادة القانون لكل دولة والتأكيد على ضرورة التزام الدول وشعوبها بحماية مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية لديها، وخاصة بعد حذو بعض دول الخليج حذو المملكة العربية السعودية في قرارها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وهو ما سيجعل إيران لن تصمد كثيرًا. وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، أن التصريحات الإيرانية تكشف للجميع الوجه الحقيقي والمتمثل في دعم الإرهاب بهدف زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرًا إلى أن إيران والإخوان وجهان لعملة واحدة يجمعهما فكر المرشد ويتفقان في الهمجية في التعاطي مع الأحداث السياسية التي تخالف توجهاتهم. وأكد صميدة أنه لا يجب أن يمر اقتحام السفارة السعودية بهذه السلاسة ويجب أن يكون هناك وقفة من المجتمع الدولي تجاه مثل هذه التصرفات غير المسؤولة، واصفًا اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية بإيران بأنه جاء مشابهًا تمامًا لاقتحام المقار الحكومية ومقار الأمن الوطني بمصر أثناء 25 يناير، حيث تم بنفس الطريقة ونفس الهمجية. واستنكر حزب المحافظين، حادثي إحراق السفارة والقنصلية السعوديتين في العاصمة الإيرانيةطهران ومدينة مشهد الإيرانية، إثر حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر باقر النمر. وقال الحزب في بيان له، إنه يعرب عن بالغ أسفه الشديد لأعمال العنف التي قام بها المتظاهرون، التي وصفها ب"التصرفات الإجرامية غير المسؤولة". وطالب رئيس حزب الأمة، خالد العطفي، الخارجية الإيرانية بالاعتذار العلني عن الجريمة التي ارتكبها المتظاهرون الإيرانيون، مقابل إعلان السعودية قبول الاعتذار، وعودة بعثتها الدبلوماسية بالكامل إلى طهران، وعودة البعثة الإيرانية إلى الرياض، حفاظا على مصالح الشعبين. وأدان النائب البرلماني عن حزب الوفد ياسر سلومة الاعتداء الغاشم على السفارة والقنصلية السعودية بطهران، مؤكدا أنه عمل إرهابي وجبان ويتناقض تماما مع المواثيق الدولية كافة وفي مقدمتها ميثاق الأممالمتحدة، الذي يلزم جميع دول العالم بحماية ورعاية جميع البعثات الدبلوماسية.