عبر شقيق رجل أمن من أوائل مَنْ استُشهدوا في العمليات الإرهابية، وهو الجندي "فليح شايز دغيليب العنزي"، عن فرحته وأفراد أسرته بتنفيذ حكم الإعدام اليوم على 47 إرهابياً و كان الشهيد قد اغتالته أيادي الفئة الضالة في عام 1424، إبان محاولتهم اقتحام مجمع الجداول السكني بحي الروضة بالعاصمة الرياض، . وأضاف بأنه اليوم استطاع أن يجيب بفخر عن سؤال ابنته "رغد 12 عاماً"، الذي وجهته له قبل نحو شهر من الآن، عندما كان يقرأ لها وأشقائها خبر القصاص من قاتل، ويبيّن لهما أن القاتل مصيره القصاص، وسألته حينها "لماذا لم يتم القصاص من قاتل عمي؟"، وأجابها بأنه سيتم ذلك بإذن الله. مشيراً إلى أنه عند إعلان خبر القصاص من 47 إرهابياً اليوم دعا ابنته "رغد"، وقال لها بفخر واعتزاز إنه تم القصاص من قاتل عمها اليوم.
وأشار "ممدوح العنزي"، شقيق الشهيد، بحسب "سبق": ولله الحمد اليوم كان تنفيذ القصاص من الفئة الضالة الذين روعوا الآمنين، وحاولوا زعزعة أمن الوطن - حماه الله -. فرحة لوالدي ولي ولجميع أفراد العائلة؛ لأن الإرهابيين حرمونا من أخ كان مرابطاً على أمن الوطن في عام 1424هجرياً، عندما هاجموا مجمع الجداول السكني بحي الروضة، ولكن كانت يقظة حماة الوطن حينها لهم بالمرصاد؛ إذ تم إقفال البوابة عندما بادرهم أخي بإطلاق النار، وتم انفجار السيارات خارج المبنى، وسلامة الساكنين فيه، ولم يصب أحد - ولله الحمد -.
وأكد "العنزي": حكومتنا الرشيدة سباقة للخير والوفاء؛ إذ إنه عقب استشهاد أخي بساعات تلقينا سيلاً من الاتصالات من ولاة الأمر معزين، فيما زارنا المغفور له - بإذن الله - وزير الدفاع حينها، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، في منزلنا، وأشاد بما قام به أخي، وبالشرف الذي ناله، ورفع رؤوسنا - رحمه الله -، وطلبنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - آنذاك برئاسة الحرس الوطني، وقدم لنا التعزية، فيما تقدم المصلين على أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، حينها كان أميراً للرياض، وقدم العزاء لنا بالمسجد فرداً فرداً - حفظه الله -.
وأشار "العنزي" إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن نايف -حفظه الله – "منذ استشهاد أخي وهو لا يزال يتتبع أحوالنا؛ فلا نملك سوى أن نقدم الشكر الجزيل للحكومة بتنفيذ حكم الإعدام بهؤلاء المجرمين. فحفظ الله حكومتنا وأمن بلادنا".