محمد بيومي تنازل السعودي فرج المصلوخي العنزي والد قتيل "بمحافظة القريات" عن حقه في القصاص من قاتل ابنه وعتق رقبته تقديرا لشفاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين. وبحسب جريدة "الرياض" السعودية فإن والد القتيل رافض كل مساع الصلح والعفو، إلا أنه قبل على الفور شفاعة خادم الحرمين الشريفين، وأعلن أمام صاحب السمو الملكي الأمير تركي عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز عفوه عن قاتل ابنه وبدون مقابل أو شروط لوجه الله تعالى أولاً ثم استجابة وتقديراً لشفاعة خادم الحرمين ومساعي أبنائه. وعلى رغم ألمه بفقد ابنه وظروف قتله المؤثرة إلا أن كل ذلك لم يثنه عن قبول شفاعة الملك، إذ اعتبر"العنزي" موقفه بأنه أقل شيء ممكن أن يقدمه لخادم الحرمين ليشركه معه في الأجر والمثوبة. وروى والد القتيل تفاصيل الواقعة ل"الرياض" قائلاً: القضية حدثت في شهر ذي القعدة من العام 1427ه في القريات نتيجة خلاف بين القاتل وابني (علي) حيث تفاجأنا بقدوم القاتل بعد الخلاف الى منزلنا حاملاً سكيناً ودخل المنزل وأصاب زوجتي بالسكين ثم سدد طعنة لابني توفي بعدها على الفور داخل الصالة فيما دخلت زوجتي العناية المركزة مدة 3 أشهر حتى شفاها الله. وعن تنازله عن حقه بالقصاص بعد هذه السنوات وهل واجه ضغوطاً في ذلك أكد العنزي انه رفض الكثير من طلبات العفو من كثيرين قدموا له طوال الفترة الماضية ولكن بعدما وصلته شفاعة خادم الحرمين حفظه الله لم يتردد في قبولها تقديراً له ولأبنائه الذين طلبوه في إشراك والد الجميع في أجر العفو موضحا ان قبوله شفاعة الملك هو أقل شيء ممكن أن يقدمه للملك عبدالله، حيث كان عفوه عن طيب خاطر وبدون أي شروط او مقابل.