مشروع "الضبعة" جاهز ومتوقف على الإمضاء.. وعدم تنفيذه "مسألة حياة أو موت" وزير الكهرباء أقالني لتوفير النفقات ويدفع شهريا لمستشارين جدد 30 ألف جنيه مستشار "السيسي" يرفض مشروع الضبعة للترويج لشركته الخاصة مثيري القلق حول مشروع الضبعة "مرضى نفسيين" مشروع الشبعة يحتاج إلى 3500 عامل .. وأحذر "السيسي" من عدم تنفيذ شروط المشروع رسالتي لحكومة "شريف إسماعيل": " ماخاب من استشار" فتح الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار هيئة الطاقة النووية بوزارة الكهرباء سابقاً، الملفات الشائكة، على الدكتور هاني النقراشي مستشار الرئيس، ووزير الكهرباء محمد شاكر، كاشفاً عن سبب الاستغناء عنه من منصبه، ومؤكداً أن النائب العام لم يصدر قراراً بحظر نشر الأخبار المتعلقة بمشروع الضبعة النووي، وأن المشروع بات جاهزاً على التنفيذ لكنه متوقف على إمضاء العقد، إلى نص الحوار.. - بداية ما السبب الرئيسي وراء الاستغناء عنك من منصب مستشار هيئة الطاقة النووية مؤخراً؟ الوزير كان قد أعلن في وسائلا الإعلام أن السبب يرجع إلى تجاوزي ال 65 عاماً مع العلم أن أي مستشار في أي دولة يجب أن يتجاوز ال 65 عام للاستفادة من خبراته السابقة. وفى حديث أخر قال الوزير أنه تخلى عني وثلاثة من المستشارين لتوفير النفقات، مع العلم أننا كنا نحصل على 16 ألف جنيه شهرياً، في حين أنه أتى بشخصيات أخرى تتحصل شهرياً على مبلغ 30 ألف جنيه، فهل هذا يعتبر توفير نفقات من وجهة نظر سيادته؟. وأؤكد أنني المستشار الوحيد في هيئة الطاقة النووية الذى لديه خبرة أكثر من 47 عام في الهيئة وبالرغم من ذلك قام الوزير بالاستغناء عني بدون سبب ومن غير كلمة "متشكرين"، وكل ما فعله أنه قام بالتحدث إلى رئيس الهيئة وقال له نصاً: "قم بإعفاء الدكتور إبراهيم العسيري من منصبه"، وفى ذلك التوقيت طلب مني رئيس الهيئة أن أقوم بتقديم استقالتي أفضل لكنني رفضت وطلبت إخراج جواب بإعفائي من منصبي بناءً على طلب الوزير وبالفعل تم استخراج الخطاب. - حدثنا عن تفاصيل مشروع الضبعة ؟ تم الاتفاق في هذا المشروع بالأمر المباشر مع روسيا الاتحادية على أساس القيام بأربع وحدات نووية قدرة الواحدة فيهم تساوي 1200 ميجا وات، وسيتم إنشائهم داخل الضبعة، وبناءً على ذلك قامت روسيا الاتحادية بتقديم قرض لمصر يتم تسديده على 35 عاماً ويتم السداد بعد تشغيل الطاقة النووية وهذه تعتبر مبادرة جيدة جداً لمصر. - وما هي أهم تطورات هذا المشروع؟ حتى الآن لم يتم إمضاء العقد لكن الموقع جاهز للتنفيذ وجميع البنية التحتية التي تخص خطوط الاتصالات والمياه وبرج الأرصاد لقياس الرياح ودرجات الحرارة بالنسبة لأجهزة القياس الخاصة بالمياه الجوفية والزلازل ومياه البحر جاهزين على التنفيذ. - ما تعقيبك على قرار حظر نشر الأخبار المتعلقة بمشروع الضبعة النووي الذى صدر مؤخراً من النائب العام؟ أولاً قرار حظر النشر لم يصدر نهائياً من مكتب النائب العام وصدر من مكتب الوزير مع العلم أن قرار مثل هذا يجب صدوره من النائب العام شخصياً وهذا لم يحدث. وأنا ضد هذا القرار بالكامل لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشترط أن يكون هناك تقبل جماهيري للمحطة النووية والمواطنين لن يتقبلوا ذلك بدون الإعلان والتوعية عنه، لأن الشعب المصري لم يرى في حياته محطة نووية وهناك من لا يفقه عنها شيء لذلك يجب الخروج عبر وسائل الإعلام لتوعية الجماهير عن أهمية الطاقة النووية وإلا سيستمرون في التخوف منها، وغير ذلك أن الدول الغربية وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل يقوموا بترويج أي حادثة تخص الطاقة النووية في أي بلد بالعالم حتى يعملوا على تخويف الشعب المصري أو أي دولة نامية تريد أن تدخل ذلك المجال. - وما تعقيبك أيضاً على تحذيرات الدكتور هاني النقراشي مستشار الرئيس بأن مشروع الضبعة سيؤدى لكارثة نووية كبرى؟ الدكتور هاني لا يفقه شيء، فهو خبير للطاقة الشمسية ولا يعلم عن الطاقة النووية شيء حتى يقول أنها ستتسبب في كارثة نووية كبرى ويقوم بترويج ذلك لأن لدية شركة طاقة شمسية خاصه به ويريد الترويج لها فقط. فهل يعقل أن يكون المجلس الاستشاري الرئاسي به اثنان من خبراء الطاقة الشمسية ولا يوجد به خبير واحد من الطاقة النووية، مع العلم أن هناك هيئة المحطات النووية والمواد النووية والطاقة الذرية وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، لذلك كان لابد أن يؤخذ شخص فقط من هيئة الطاقة النووية حتى يقوم بعمل توازن داخل المجموعة. - هل إنشاء محطة الضبعة لإنتاج الطاقة النووية بين مصر وروسيا مثير للقلق مثلما تزعم وسائل الإعلام؟ هذه التخوفات يتسبب فيها كل شخص يكون ضد الطاقة النووية لأنه يتحدث عنها ويهاجمها دون أن يكون متخصص فيها، والذي يزعم أن هذا المشروع سيتسبب في كارثة حقيقة لمصر فإنه "مريض نفسي". وهناك شخص قال أن الرياح التي ستخرج من المحطة النووية ستعبر على الدلتا وستصل للقاهرة الكبرى وستتسبب في تلوث إشعاعي على مستوى الجمهورية بأكملها، بالرغم من أنه ليست هناك تصريحات تقول أن هناك رياح ستخرج من المحطة النووية ملوثة والدليل على ذلك أن فرنسا بها 58 محطة نووية جميعهم بجوار باريس من جميع الاتجاهات. - ماذا سيقدم مشروع الطاقة النووية لمصر؟ سيقدم لمصر كثيراً وعدم تنفيذه يعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين، لكن يجب أولاً أن تقوم سياستنا بتنوع مصادر الطاقة، بمعنى أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تستخدم في إنارة الشوارع والمباني الحكومية والمساجد والكنائس والأندية الاجتماعية ورفع مياه الآبار بأشياء من هذا القبيل لكن لا يمكن استخدامها في إنارة مصنع لأن إنارته تتوقف على خمس مصادر مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي والمساقط المائية والطاقة النووية، ونحن لم نستخدم سوى المساقط المائية وكانت النتيجة خصخصة المصانع وبيعها وإغلاقها وأصبحت مصر تستورد كل شيء حتى القلم الرصاص. - اذا أردنا تطبيق هذا المشروع حالياً فماذا نحتاج من تكلفة؟ في البداية سنحتاج إلى 3500 عامل من جميع المستويات ابتداء من العالم إلى المهندس والنجار واللحام وسينتج عن ذلك المشروع رواج كبير داخل منطقة الضبعة ومرسى مطروح. والوحدة تكلف من أربع إلى خمسة ألاف مليون دولار، وروسيا تقدمت وقالت أنها ستقوم بإنشاء أربع وحدات ب 12 مليون دولار لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن، لذلك أرسل رسالة تحذيرية لجميع المستويات اعتبارا من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة ووزير الصناعة والتجارة وجميع العاملين والمسؤولين عن المشروع بأنه لابد من تطبيق الشروط والمواصفات التي وضعناها بالكامل، وأول هذه البنود هو التصنيع المحلي الذى ينص على أن الحد الأدنى للمشاركة المحلية في المشروع الوحدة الأولى 20% والوحدة الثانية 35% أتمنى أن يتطبق ذلك حتى يتم نقل تكنولوجي حقيقي. - هل الطاقة النووية من الممكن أن تتسبب في تلوث البيئة؟ نهائياً ..بالعكس الطاقة النووية أكثر حرصاً على نظافة البيئة من الطاقة الشمسية والرياح ومساقط المياه والدليل على ذلك أن هناك العديد من الأشخاص يعتقدون أن شعاع الشمس ينعكس على المرآه وبعد ذلك يعطى لهم كهرباء ولا يعلمون أن المرأة الشمسية هذه تصنعها به أكثر من 50 مادة خطرة وسامة وعمر محطة الطاقة الشمسية من 15 إلى 25 عاماً وفى مصر سيكون عمرها 15 عاماً لأن جو مصر ملوث غير نظيف عكس إسبانيا وأمريكا واليابان . لكن محطة الطاقة النووية عمرها 60 عاماً وهناك أشخاص تطلب أن تصل الى 80 عاماً إضافةً إلى ذلك أن المساحة التى تأخذها الطاقة النووية نصف في المائة من المساحة التي تأخذها الطاقة الشمسية من حيث القدرة، وسعر الكيلو وات ساعة من محطة الطاقة النووية أرخص بكثير من جميع مصادر الطاقة الأخرى ومساقط المياه هي الأقرب لها في السعر. لكن سعر الكيلو وات ساعة من الطاقة الشمسية حوالى أربع مرات سعر الكيلو وات ساعة من المحطات النووية، لكننا مع الأسف لم نستخدم كل شيء في مكانه الصحيح مع العلم أن المحطة النووية ستشجع على السياحة في مصر لأن العالم كله سيأتي لزيارة مصر من أجل رؤية تلك المحطة التي ستكون الأولى في شمال أفريقيا و مصر. - كيف ترى كمواطن مصري أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل ؟ بالنسبة للأداء لدى بعض التحفظات، فعلى سبيل المثال قرار وزير التربية والتعليم بإعطاء 10 درجات لكل من يواظب على الحضور مع أنه يعلم جيداً أن تلك الدرجات سيتم توزيعها بالمحسوبية لكل طالب بيأخذ دروس خصوصية وقرار أخر يصدر بمنع سحب أكثر من 5 الاف دولار من البنك فكيف يعقل ذلك وهناك أشخاص تعمل في الاستيراد والتصدير فماذا يفعلون وبالرغم من ذلك ترتب على ذلك القرار ارتفاع سعر الدولار وهذا دليل أن كل قرار يؤخذ غير مدروس لذلك أنصحهم بمقولة "ما خاب من استشار".