لا تستعجب من عنوان المقال فبالرغم من أن الدين الاسلامي يدعو الى مكارم الاخلاق وجميع الديانات السماوية تدعو الي ذلك ، بالرغم من المواثيق الدولية والدساتير التى تدعو الى الاخلاق وعدم الكذب، ولكن نلقي الضوء على اخلاق الكفار هؤلاء الكفرة الخالدين فى النار!!! كفار قريش لما أخدوا من كل قبيلة رجل وراحوا عشان يقتلوا النبي، فضلوا واقفين علي باب بيته طول الليل مستنينه يخرج لصلاة الفجر، رغم إنهم كانوا قادرين يقتحموا البيت من أول لحظة ويهدموه علي رأس كل اللي فيه كما يحلو للكثيرين ويحدث الان للكثير من اهالينا وأخواتنا بسوريا ولبنان وفلسطين والعراق . ولما واحد فيهم حاول يقترح الفكرة مجرد اقتراح، رد عليه أبو جهل بكل عنف: (وتقول العرب أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد!!؟). كفار قريش كان عندهم الحد الأدني من النخوة والرجولة، كانوا عارفين إن البيت فيه نساء، يبقي ما ينفعش نقتحمه، ما ينفعش نكشف سترهم، أو ننتهك خصوصيتهم عفوا هذه اخلاق قريش لا تنظرو لما يحدث الان بالشوارع لبناتنا من تحرش او خلافه من عدم ستر للعورات . حتي أبو جهل لما اتعصب، وضرب أسماء بنت أبي بكر بالقلم علي وشها، فضل يترجاها ويقولها: (خبئيها عني، خبئيها عني)، ما تقوليش لحد الله يخليكي. اللي حكت الحكاية دي أسماء بنت أبي بكر بنفسها، فضلت فاكرة إنه اتهز واترعب لما بدأ يفوق من الجريمة اللي عملها . هذا ابو لهب لا علاقة له برياضة ضرب النساء التي يمارسها العديد من بني الرجال الان . أبو سفيان لما كان كافر، خرج مع قافلة من قريش في أرض الروم، فاستدعاهم هرقل ملك الروم عشان يسألهم عن محمد. سألهم: هل تتهمونه بالكذب؟ هل يغدر؟ هل يقتل؟ أبو سفيان يقول (فوالله، لولا الحياء أن يأثروا علي الكذب لكذبته). يعني رفض يشتم النبي عشان خاف لما يرجعوا مكة يتقال إن أبو سفيان كذب. أبو سفيان كذب يا جماعة. خاف علي سمعته وهوا كافر!!! العظمة في المجتمع، أبو جهل مكنش هيخاف إلا لو كان عارف إن المجتمع هيرفض اللي عمله، ما اقتحموش علي النبي بيته لأنهم كانوا عارفين موقف المجتمع، أبو سفيان خاف لو رجع تتمسك عليه ذلة إنه كذب لأنه عارف إن المجتمع هينبذه ويرفضه. المجتمع الجاهلي الكافر كان عنده أخلاق يا جماعة، كان عنده دم وإنسانية، وصلنا للمرحلة اللي نفسنا نوصل فيها لأخلاق وإنسانية ورجولة وشهامة الكفار!!! أبو جهل خاف علي بنت أبو بكر صديق عدوه اللدود اللي بيدور عليه عشان يقتله!!!. نحن اليوم وصلنا لكم رهيب من التدني فى الاخلاق وما نحن عليه اليوم من انتهاك لحرومات بعضنا البعض من استصغار الكبائر، من ان الموت والقتل شي عادي، بل اصبح المشهد الاكثر تداولا وترحيبا بهذا الزمن العجيب، ابطال الاسفاف والعنف هم الاكثر نجاحا وثراء بعنفهم ( السبكي ) يشهد ويقول ..... طب ايه ؟؟؟؟ الكفار طلعو احسن مننا ولا اييييييييييه . هنرجع اخلاقنا امتا وازاي ؟؟؟ عفوا هذا المقال ليس للتغير للافضل . وهذه السنة الجديدة ليست افضل من قبلها . هو فقط مجرد ترسيخ معتاد كل عام لتمنياتنا للقادم حتي وان لم يحدث كالمعتاد .