تفاقمت أزمة السد وفشل العديد من جلسات التفاوض والحوار الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال مستشار وزير الري الدكتور مغاوري شحاتة، خلال تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن الجانب الإثيوبي أكد أن تشغيل توربينات السد هو مجرد تشغيل تجريبي، لافتًا إلى أن التشغيل التجريبي دليل على عزم إثيوبيا على استكمال البناء وعمل السد. وقبل نحو عامين أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي هدد عدد من السياسيين وقتها بتوجيه ضربة عسكرية ضد إثيوبيا لوقف بناء سد النهضة، وردت الصحف الإثيوبية على لسان خبراء عسكريين بتوجيهها هي الأخرى ضربات عسكرية. ومع تفاقم الأزمة يعود للظهور سؤال حول مدى اللجوء للحل العسكري لمواجهة تلك الأزمة.
"الفجر" يستعرض تصريحات الصحف الإثيوبية قبل سنتين ردا على احتمال توجيه مصر ضربة عسكرية لهدم السد. صحيفة "ريبورتر"، قالت إن الموقف الإثيوبي لم يكن واضحا منذ البداية فعلى الجميع أن يعلم أنه ليس هناك قوى على الأرض ستوقف بناء السد مهما حدث أو قام أحد بتهديدنا، وأشارت إلى أنه من الغريب أن تتدخل مصر فى أهداف إثيوبيا المائية. وجاء رد جريدة "تاديس" أشد، بعدما أفردت تقريرا موسعا حول السيناريوهات المحتملة لأزمة سد النهضة المشتعلة، وأوضحت أنه طبقا لبعض الخبراء العسكريين الإثيوبيين فإن السيناريوهات المحتملة ستكون إما أن يتقبل المصريون تقرير اللجنة الثلاثية وتنتهي المشكلة، أو أن يتم التفاوض حول السد تحت مائدة حوار دولية تشترك فيها كل دول حوض النيل، أما الخيار الثالث فسيكون استخدام مصر للخيار العسكري من خلال تفجير السد بالطائرات العسكرية أو إرسال فرق الصاعقة، وفى هذه الحالة فسيكون رد إثيوبيا مماثلا من خلال إرسال طائراتنا الحربية وقصف السد العالي وغيرها من الأماكن الحيوية.