أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها ميليشيا الوحدات الكردية بزعامة "صالح مسلم" عن سيطرتها الكاملة على سد تشرين الاستراتيجي في المنطقة الواقعة بين محافظتي حلب والرقة، وذلك بعد انسحاب تنظيم "داعش". وأكد العقيد "طلال سلو" الناطق الرسمي ل"قوات سوريا الديموقراطية" السيطرة الكاملة على "سد تشرين"، عقب انسحاب مقاتلي "الدولة" إلى مناطق سيطرة التنظيم في الرقة. وفق موقع "أورنت نت" السوري وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قد أعلنت، الأربعاء الماضي، بدء حملتها الثانية ضد تنظيم "داعش"، بهدف السيطرة على الريف الجنوبي لمدينة عين العرب /كوباني. ومهدت طائرات التحالف الدولي للعملية، عبر استهداف مواقع وتحركات تنظيم "داعش" بمحيط السد، وطرق الإمداد الواصلة إليه من مدينة منبج في ريف حلب أو مدينة الرقة. وتخوفت مصادر مواكبة من اقدام تنظيم "داعش" على تفخيخ عدة مسالك في محيط سد تشرين، إلى جانب أجزاء كبيرة من جسم السد بكميات كبيرة من المواد المتفجرة. يذكر أن أمريكا زودت مؤخراً "قوات سوريا الديمقراطية" بثلاثة شحنات من الأسلحة، بهدف محاربة تنظيم "داعش" في المناطق الشرقية الشمالاية من سوريا. و"قوات سوريا الديمقراطية" هي تشكيل عسكري يضم عدة قوى عسكرية عربية وكردية وسريانية، وتعمل شرقي وشمال شرقيّ البلاد، بقيادة ميليشيا "وحدات الحماية الكردية". وبسيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" على السد سيتم عزل تنظيم "داعش" في ريف حلب عن الرقة، وسيفتح الطريق أمام تلك القوات باتجاه للسيطرة على قرى وبلدات ريف حلب الشرقي مثل مدينتي "منبج وجرابلس" وكذلك مدينة الطبقة ومن ثم مدينة الرقة. يشار أن سد تشرين يحصر خلفه بحيرة تدعى "بحيرة تشرين" يبلغ حجمها التقريبي 1.9 مليار م3، تحتوي على ست مجموعات توليد من "نوع كابلان" مع متمماتها استطاعة كل منها /105/ ميغا واط وبإستطاعة إجمالية للمحطة /630/ ميغا واط، ويستفيد منها التنظيم لإنارة المناطق التي يسيطر عليها. هذا وتمكن الجيش الحر من تحرير السد بداية بتاريخ 25 شهر تشرين الثاني عام 2012، بعد معارك مع قوات الأسد، فيما سيطر عليه لاحقاً تنظيم "داعش" بتاريخ 15 مايو 2014.