"الجنس هو أقصر الطرق للحصول على المعلومة".. فلسفة اعتمدها صفوت الشريف، وزير الإعلام ورئيس مجلس الشورى في عهد مبارك، للحصول على المعلومات وابتزاز أي مسؤول عن طريق فضحه بشريط جنسي أو صور عارية. لم يكن مستغربًا أن يمارس صفوت الشريف نفس أسلوب أستاذه صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات المصرية في عهد جمال عبدالناصر والذي عرف عنه ممارساته الشاذة في تجنيد النساء والفنانات للحصول على معلومات عن طريق ممارسة الجنس، والذي تم محاكمته بسبب ذلك وسجنه 15 عامًا، وذلك حسب تصريحات الكاتبة اعتماد خورشيد التي فضحته هو وصلاح نصر في مذكراتها. وقالت اعتماد خورشيد زوجة صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية فى عهد ثورة يوليو وحتى نكسة 1967، إنه كان يتم تجنيد النساء بالأجهزة الأمنية من خلال تصوير أفلام جنسية لهم مع شخصيات هامة ووزراء، وأن من كان يصور هذه الأفلام كان "صفوت الشريف وزير الأعلام الأسبق"، لافتة إلى أن أبرز ضحاياه كانت الفنانة سعاد حسني.
تلك الحيلة طالت كبار المسؤولين والسياسيين في مصر، وكان أبطالها بعد ثورة 25 يناير، أعضاء حزب النور، وأخيرًا طاردت المخرج وعضو مجلس النواب خالد يوسف، وتهدد توفيق عكاشة مع الإعلامية حياة الدرديري. خالد يوسف بدأت واقعة خالد يوسف في 13 ديسمبر الشهر الجاري، بتقديم عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية الدكتور عباس سليمان، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه المخرج الشهير بالتحرش بزوجته وسرقة كارت الميموري الخاص بتليفونها المحمول، وأرفق في البلاغ 50 فيديو إباحي. وجاء في المحضر الذي حمل رقم 85 أحوال باب شرقي، ضد خالد يوسف، أن زوجة عميد الآداب كانت توجهت لأحد الفنادق التي يقام فيها فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في أكتوبر الماضي، وطلبت من المخرج خالد يوسف التصوير معه فوافق وأبدى إعجابه بها وبرشاقتها عارضاً عليها التمثيل فوافقت وحصلت على تليفونه وعنوانه، حيث اتصلت به ونسقت معه موعدًا. وأكدت المبلغة في أقوالها أنها توجهت مع زوجها للقاهرة إلا أنه تركها لارتباطه بعمل وتوجهت هي بمفردها للقاء "المخرج" الذي أبدى إعجابه بها، وطلب منها ترديد بعض الجمل بطرق مختلفة ليدرس تعابير وجهها، ثم سألها أسئلة جنسية محرجة، وحاول التحرش بها جسدياً، فأبدت على الفور استياءها وهددت المخرج بإخبار زوجها، فقام بتهدئتها ثم غافلها واستولى على تليفونها المحمول، حيث أخذ "الميموري" الخاص بالتليفون، الذي يحوي مجموعة من صورها الشخصية، وعندما طالبته به أكد أنه سيعيده لها في لقائهما المقبل. وأوضح خالد يوسف، إن ما تم نشره حول البلاغ المقدم ضده، هو محاولة رخيصة للتشهير والابتزاز من بعض الحاقدين على نجاحه وحصوله على تمثيل الشعب. وفي حلقة أمس الثلاثاء من برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي خالد صلاح على قناة "النهار"، كشف مصطفى رمضان محامي خالد يوسف، نتائج التحقيق في اتهامت المخرج الشهير بزوجة عميد آداب الإسكندرية، مؤكدًا أن "التقرير الفني للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، كشف أنه بعد فحص البلاغ المقدم من خالد يوسف تبين أن زوجة عميد كلية الآداب هي من كانت تطارد النائب خالد يوسف وتلاحقه بغرض إقامة علاقة معه". وأضاف أن التقرير أثبت إرسال المدعية صورًا خادشة للحياء خاصة بها من هاتفها المحمول إلى هاتف المخرج، متابعًا: "ثبت كذب إدعاء سرقة كارت الميموري الذي زعمت المدعية أن المخرج خالد يوسف سرقه من جهازها، في محاولة لتبرير وجود صورها على هاتف المخرج"، مؤكدًا أن صدور التقرير الفني يترتب عليه أن جميع الادعاءات التي زعمها العميد وزوجته كاذبة، وأن الغرض من بلاغهما هو التشهير والابتزاز والتأثير على الانتخابات، وعلى المكانة السياسية والاجتماعية للنائب البرلماني"، مشيرا إلى أن المدعين في القضية تحولوا الآن إلى متهمين بالادعاء الكاذب والتشهير بموكله، ومحاولة ابتزازه. توفيق عكاشة وحياة الدرديري وتحدث الإعلامي توفيق عكاشة عضو مجلس النواب، عن تشويه صورته قبل انتخابات رئاسة البرلمان، بتدبير حوادث الاغتيال وتشويه السمعة بالأخبار والصور الكاذبة. وقال عكاشة، خلال حواره في برنامج "مصر اليوم" على قناة "الفراعين"، أمس، إنه يتوقع إطلاق شائعات وفبركة صور له خلال الفترة المقبلة، وكذلك المذيعة حياة الدرديري، من أجل تشويه صورته قبل انتخابات رئاسة البرلمان، لأنه المرشح الأبرز لهذا المنصب، بحسب قوله.