أشارت الصحف العبرية إلى أن العديد من الخبراء العسكريين بإسرائيل فسروا مقتل القيادي البحزب الله "سمير قنطار" عبر قصف إسرائيلي لدمشق صباح اليوم، بأنه رسالة لإيران وحزب الله بعدم فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان. وأبرز المحلل العسكري "رون بن يشاي"، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن استهداف قنطار وبعض مساعديه ليس فقط بسبب ما فعلوه في الماضي، بقدر ما هو خوفًا من قدراتهم المؤثرة التي يمثلونها في المستقبل.
كما صرّح "عاموس هاريل"، لصحيفة "هاآرتز"، بأنه يرى ذلك على أنه رسالة لإيران، وشدد على أن الأمر لا يتعلق بتصفية حسابات، وإنما إجراء مستقبلي.
ورغم ذلك أوضحت الصحيفة أن "قنطار" أحد أعضاء جبهة التحرير الفلسطينية، ونفذّ هجومًاعام 1979 بمدينة "نهاريا" بالأراضي المحتلة، وتم إدانته بالسجن المؤبد، لافتة أن ما استقر في ذهن القيادات العبرية أن قيادي فلسطيني تمكن من التوغل داخل إسرائيل، وقام بقتل شرطيين وأسْر أب وطفلته ثم قتلهما.
ولدى عودة "قنطار" قام أيضًا بدور بارز خلال عمليات جماعة حزب الله الشيعية في مرتفعات الجولان، وأدرجته واشنطن بعدها على قوائم الإرهاب.
ووفقًا للصحيفة فإن "قنطار" سبّب ضررًا استراتيجيًا بالغًا لإسرائيل بإفساد العلاقات مع "الدروز" في إسرائيل وسوريا ولبنان، والذين يتمتعون بعلاقة ودية مع الكيان الصهيوني.